اجتماعات ولقاءات عقدت في البلدة أخيراً لدرس الخطوات من اجل الاعتراض على الاقتراح. وقد تبلورت آلية العمل بتولي بلدية طاريا الشق القانوني والاداري، على ان يترافق ذلك مع اعتصامات اهلية. رئيس البلدية العميد رفعت حمية أكد لـ«الأخبار» الرفض القاطع لمقترح استثمار عقارات الدولة في منطقة طاريا العقارية في مجال المقالع والكسارات، «وقد بدأنا فعلياً في الإجراءات القانونية والادارية لإبطال الاقتراح».
ابن بلدة طاريا الدكتور علاء حمية، نائب رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال)، أوضح لـ«الأخبار» أن جرد طاريا من «أكبر جرود السلسلة الغربية وأغناها لجهة الغطاء النباتي والحرجي، ولكونه خزاناً استراتيجياً للمياه الجوفية وعدد كبير من الينابيع السطحية». ولفت الى أنه «في وقت تنصب فيه الجهود لزيادة الاستثمارات في جرد البلدة وتحويل جزء كبير منه الى محمية طبيعية، نفاجأ بهذا الاقتراح الذي لا يأخذ في الاعتبار الضرر الكبير الذي سيترتب عليه على المستويات البيئية والصحية كافة، علماً بأن المنطقة غير مؤهلة لجهة البنى التحتية لتحمل عمليات النقل اليومية».
مذكرة إدارية «غير قانونية» نقلت سلطة الوصاية على المشاعات الأميرية من البلدية الى وزارة المالية
من جهته، اعتبر النائب إيهاب حماده أن مدير عام الشؤون العقارية جورج المعراوي استند في موضوع استثمار عقارات الدولة في بلدة طاريا في مجال الكسارات والمقالع الى فقرة في كتاب وزارة البيئة رقم 5005 / ب 2019 تاريخ 18/11/2019 تشير الى موافقة مجلس الوزراء في قراره الرقم 1 تاريخ 17/9/2019 على مشروع المرسوم الرامي الى تعديل رقم 8083 /4/10/2002 «وهذا غير صحيح، إذ إن مجلس الوزراء لم يقر ذلك قطعاً». وشدد حماده على «اننا ندعم اهالي البلدة في رفضهم استثمار جردهم في مجال المقالع والكسارات، وأي عمل خارج هذا الاطار هو اعتداء على ملكية تعود لعموم اهالي البلدة».
تجدر الاشارة الى ان الاقتراحات التي طالت المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات تصب جميعها في خانة توجيه الكسارات والمقالع والمرامل الى البقاع والسلسلتين الشرقية والغربية تحديداً، الامر الذي سيدر المليارات على المتنفذين واصحاب الاستثمارات، في حين لن تنال بلاد بعلبك الهرمل والبقاع، بالنظر الى تجربة عمل المقالع والكسارات، إلا الخراب والدمار في بيئتها وبنيتها التحتية... المنعدمة الوجود أساساً.