22 حالة جديدة سجّلها عدّاد «كورونا» أمس، ليرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1644. وكما في الأيام الأخيرة، سجّل العدد الأكبر من الإصابات بين المقيمين بمعدّل 15 إصابة، مقابل 7 بين الوافدين، وذلك من أصل 1781 فحص Pcr أجريت في الساعات الـ 24 الماضية التي حملت أيضاً تعديلاً في عدّاد الوفيات. إذ سجل مستشفى بيروت الحكومي، فجر أمس، وفاة أول رضيعة بالفيروس التاجي، ليزيد عدد الوفيات إلى 33. ولفت المستشفى في بيان الى أن «الرضيعة كانت تعاني من تشوّه خَلقي في القلب، وكانت تتلقى الأوكسيجين على مدار الساعة (...) وخضعت لجراحة صعبة في القلب، إضافة إلى تأثير فيروس كورونا على الرئتين، ما أدى إلى إضعاف جهاز المناعة لديها».ورغم هذه الوفاة والمسار التصاعدي للعدّاد، حسم وزير الصحة العامة حمد حسن الجدل في ما يخصّ تزايد الأرقام، مؤكداً أن المعيار اليوم «لم يعد قائماً على عدد الإصابات، بل على كيفية اكتساب مناعة قوية في محاربة الوباء». ولهذا السبب «الأرقام لم تعد تخيفنا». ومن مستشفى البوار الحكومي، دعا حسن «الجميع لمواجهة كورونا وعدم الاختباء منه طوال الوقت لأن الحياة لن تتوقف والفيروس لن ينتهي».
المواجهة الأولى تبدأ في الأول من تموز. هذا ما قاله الوزير، إذ تنتظر البلاد بدءاً من ذلك التاريخ «نحو ثلاثة آلاف وافد في اليوم، ما يعني أن فيروس كورونا قد يتوزع على كل حي وضيعة ومدينة». وبما أن «الحكومة لا يمكنها منع المغتربين من العودة إلى وطنهم الأم»، إلا أن من الواجب على العائدين «الانتباه جيداً إلى سلوكهم وتحركاتهم وعدم نقل العدوى في حال وجدت إلى ذويهم». كما دعا «الطاقم الطبي العامل في المستشفيات الحكومية الى عدم التخوف من استقبال حالات جديدة في الشهر المقبل، مع وصول الوافدين».
وفي السياق نفسه، تخوّف الوزير من موجة كورونا جديدة في الخريف المقبل، آملاً أن تكون البلاد حتى ذلك الوقت قد اكتسبت «مناعة قوية تجاه الوباء، وأن يتم اكتشاف اللقاح المناسب».
من جهة أخرى، استكملت الفرق الطبية في وزارة الصحة الفحوص في المناطق، حيث أجرت أمس فحوصات في الوزاني ومدينة طرابلس، حيث تستمر الحملة ليومين آخرين في المدينة.