بوحشية قلّ نظيرها قُتِلَ فيها الشاب إبراهيم علوية. قُيِّدَت يداه وقدماه إلى السرير داخل غرفته في السنتر المشهور بـ«سوق الروشة» في منطقة الجناح، وجُرِّدَ من ملابسه وجرى الاعتداء عليه، وطُعِنَ ١٥ طعنة في كُليته وصدره ورقبته قبل أن يُذبح حيّاً. تُرِكَ علوية غارقاً في دمه وغادر الجاني من دون أن يتنبه أحد إليه. المعلومات الأولية تُشير إلى وقوع الجريمة عند الثانية فجر السبت الماضي، قبل أن يتنبه الجيران إلى الرائحة الكريهة التي انبعثت من غرفته إذ تُرِكت الجثة حتى نبّهت رائحتها الجيران ليل الأربعاء. ومع ساعات الصباح الأولى أمس، لم يكُن قد عُرِفَ بعد السبب الحقيقي وراء الجريمة. المعلومات الأولية رجّحت أن علوية إمّا قد خُدِّرَ قبل تقييده وتعذيبه أو قُيِّدَ بإرادته لعدم وجود أي أثر لعراك داخل الغرفة. وحضرت فرضيات عدة في موازاة استبعاد الروايات التي جرى تداولها عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي كُليّاً.البحث الأولي الذي أجرته «الأخبار» بيّن أنّ علوية كان يعمل لدى مقهى قاسم داغر المعروف بـ«أبو عماد» في السنتر نفسه الذي يسكن إحدى غرفه. وبحسب المعلومات فإن علوية تزوّج مرتين، الأولى من فتاة من منطقة بعلبك حيث رُزِقَ منها طفلاً قبل أن ينفصل عنها، والثانية من فتاة سورية قاصر بعد خطفها. ومع بدء أزمة كورونا وخسارته عمله في تصليح الدراجات النارية، أرسل زوجته الثانية إلى سوريا لتقيم مع والديها.
أما زوجته الأولى التي طلّقها قبل أشهر، فينقل عارفوه أن سبب انفصاله عنها يعود إلى اتهامه لها بخيانته مع أحد أقربائها. وهذا كان سبب الطلاق الرئيسي الذي تسبّب بتوتر العلاقات بين علوية وطليقته اللبنانية وعائلتها. ونقل أحد أصدقاء علوية عنه أنه كان يتعرض للتهديد من قبلهم.
قُيد الضحية إلى سريره قبل أن يُطعن 15 طعنة قبل ذبحه


مساء أمس، برز تطورٌ لافت في التحقيقات. فقد توصّل محققو فرع المعلومات إلى خيط يؤدي إلى طليقة المغدور. وفي هذا السياق، كشفت معلومات أمنية لـ«الأخبار» أن طليقته استدرجته عارضة عليه ممارسة الجنس معها، وقيّدته إلى سريره برضاه، ثم أحضرت سكيناً لتبدأ بطعنه في أنحاء مختلفة من جسده قبل أن تذبحه. وتنقل المصادر أنها استخدمت دمى جنسية لتُضيّع المحققين لتوحي بوجود خلفيات أخرى للجريمة. المعطيات الأولية التي توصل إليها المحققون، وإن كان التحقيق لم ينتهِ بعد، أن الطليقة المشتبه فيها تؤكد أنها ارتكبت الجريمة لوحدها، إلا أن المحققين لم يصدقوها. لم ينته الاستجواب بعد، فيما الفرع الفني سحب كاميرات المراقبة وداتا الهواتف.