«انفجر» الشارع دفعة واحدة. قطعت الطرقات في مناطق عديدة، تحت العنوان المعيشي، المطلبي. الغلاء الفاحش والارتفاع الكبير في سعر الدولار والبطالة المتزايدة أسباب كفيلة بتخطي إجراءات الوقاية من كورونا. وهو الأمر الذي أقلق وزير الصحة الذي سارع إلى تحذير المعتصمين من خطر انتقال العدوى.لكن تحت جناح المطالب المحقة للناس ولعدد من مجموعات الانتفاضة، لم يكن صعباً تمييز الأجندة السياسية لعدد من قاطعي الطرقات. وهؤلاء يتقدمهم تيار المستقبل الذي يريد تسعير الضغوط على الحكومة.
في الشمال، قطعت الطريق عند جسر البالما في طرابلس. كما اعتصم عدد من الشبان أمام سراي المدينة والطريق المؤدية إلى ساحة عبد الحميد كرامي «النور»، مندّدين بارتفاع سعر صرف الدولار وبالغلاء، ومرددين هتافات ضد السياسات المصرفية والمسؤولين. كذلك انطلقت مسيرة من الساحة باتجاه الميناء، فيما قطعت الطريق في ساحة حلبا ومستديرة العبدة، كما تحت جسر أوتوستراد أنفة.
وعلى المدخل الشمالي لبيروت قطع أوتوستراد النقاش والزلقا. وكذلك قطعت في بيروت طريق قصقص في الاتجاهين. وقطع أوتوستراد الجنوب عند السعديات والدامور، فيما شهد البقاع قطعاً للطرقات في المرج وسعدنايل وتعلبايا وجديتا.