من أصل 15 إصابة في صفوف الممرضات والممرّضين بفيروس كورونا، «أغلبيتهم أصيبوا داخل المستشفيات»، كما أعلنت النقابة نهاية الأسبوع الماضي، أعلن مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل أمس، «شفاء خمسة من طاقمه التمريضي بعد إعادة إجراء الفحوصات المخبريّة لهم وظهورها سلبيّة». الحالات العشر المتبقيّة هي الحالات المؤكّدة، فيما «لا يزال ممرضون آخرون يخضعون للرقابة والحجر الصحّي الاحتياطي، ولم تُجرَ لهم الفحوصات المخبريّة»، وفق رئيسة نقابة الممرضات والممرّضين الدكتورة ميرنا أبي عبد الله ضومط التي دعت في اتصال مع «الأخبار» المستشفيات والدولة «إلى تأمين مستلزمات الحماية وبدلات الوقاية لهم».نحو 16 ألف ممرضة وممرض في لبنان، بحاجة إلى «الحفاظ عليهم وحماية حقوقهم، وتوفير أفضل شروط لهم لممارسة عملهم في ظلّ الأزمة الراهنة»، بحسب ضومط، معتبرةً أن العدد «كافٍ لحاجة السوق في حال قمنا بحماية العاملين في القطاع». وتعزو عدم الإقبال على الاختصاص في السنوات السابقة إلى «التقديمات المجحفة وانخفاض الأجور وتحكّم إدارة المستشفيات في القطاع، في حين أنه قبل التخرّج يمكن للطلاب إيجاد عمل بعكس المهن الباقية، لذلك نحتاج إلى بيئة عمل حاضنة وآمنة ومضاعفة الاستثمار في قطاع التمريض لأنّه يخفّف من الفاتورة الصحيّة للمجتمع»، لافتة إلى زيادة الإقبال على دراسة الاختصاص «وارتفاع أعداد المتخرّجين الجامعيين إلى 1100 في العام مع توقّع ارتفاع العدد في العامين المقبلَين». وطالبت المستشفيات بـ«تأمين معدات ومستلزمات الحماية للمرضين في ظلّ الفيروس، وضرورة عدم الحسم من رواتبهم، وأن تكون الفرص السنويّة التي يلزمون بها بسبب تراجع العمل في المستشفيات مدفوعةً، وعدم إلزامهم باختيار دوام واحد بين مستشفيين لحاجتهم إلى أكثر من عمل»، إضافة إلى ضرورة «ألا يتعدّى متوسط عدد المرضى الذين يهتم بهم الممرض الـ8، في حين أن العدد في بعض المستشفيات يصل إلى 20 مريضاً». ضومط وصفت لقاءها برئيس الحكومة حسان دياب، أمس، بـ«الإيجابي جداً»، وعرضت معه شؤون المهنة في ظل الظرف الاستثنائي، واضعةً إمكانية النقابة في تصرّف الحكومة. وشكرت لوزيرة العمل قرارها بأن «يكون حجر الممرضين على نفقة المستشفى وفيها».
ممرضون يخضعون للحجر الصحّي الاحتياطي ولم تُجرَ لهم فحوصات مخبريّة


منظّمة الصحة العالمية كانت أعلنت العام 2020 «السنة الدوليّة لكادر التمريض والقبالة»، وأنه بحلول عام 2030 «سيكون العالم بحاجة إلى 9 ملايين عاملة وعامل إضافيين في مجالي التمريض والقبالة لتحقيق التغطية الصحيّة الشاملة». العام الحالي الذي شهد انتشار فيروس كورونا، «جعل من العاملين في قطاع التمريض خطّ الدفاع الأول بوجه الفيروس، وأضاء في الوقت نفسه على تضحياتهم والمخاطر التي تواجه مهنتهم والظلم اللاحق بالعاملين في هذا القطاع»، بحسب ضومط.