دعت لجنة «مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين» إلى مقاطعة المفتي عبد اللطيف دريان وعدم التعامل معه كمفتٍ للجمهورية، بسبب مواقفه الشخصية والمصلحية. كما طالبت مشيخة الأزهر وكل المراجع العربية والإسلامية بنزع الاعتراف به. ورأت اللجنة، في بيانها، أن تصريح دريان، الذي اعتبر فيه سعد الحريري «ممثلاً وحيداً محتكراً لتمثيل الطائفة الإسلامية السنية، باطلٌ ويجافي واقع الطائفة وإرادتها العامة، ويخالف صلاحيات المفتي ويناقض دستور الطائف كلياً ويضرب الواقع الطبيعي للتعددية السياسية داخل الطائفة السنية، وبخاصة بعد التراجع النوعي لرئيس الحكومة في شعبيته المنهارة منذ سنوات». وطالبت الهيئة، بعد موقف المفتي «الخارج عن إرادة المسلمين الأحرار»، كل المعنيين «بتجاهل موقفه خلال عملية التكليف والتأليف للحكومة».
واتهمت اللجنة دريان بـ«حماية الفساد والفاسدين والإساءة للعدالة القضائية بسبب إهماله الأوقاف الإسلامية وسكوته عن مصادرة بعضها في الأسواق لمصلحة السوليدير، ورفض التحقيق القضائي مع الرئيس فؤاد السنيورة». ورأت أن «التبعية العمياء من جانب المفتي لحزب المستقبل هو انقلاب على ما تعهّد به بأن يكون على مسافة واحدة من الجميع ويحافظ على استقلالية دار الفتوى كما كانت أيام الشهيد المفتي حسن خالد، رحمه الله، وكما تعهّد لنا قبل اختياره».