أما مجموعة «نقابيات ونقابيون بلا قيود في المدارس الخاصة» فتحدثت عن تهديدات بالطرد والاستغناء عن الخدمات، تعرّض لها بعض المعلمين الذين اعترضوا على نصف الراتب، نظراً لرزمة الاستحقاقات والالتزامات التي تنتظرهم في نهاية الشهر. وقالت المجموعة إنها ستصدر بياناً تضعه في عهدة الرأي العام والمعلمين تدعوهم فيه إلى رفض مثل هذه القرارات الجائرة واتخاذ خطوات جريئة يحتّمها هذا الظرف الاستثنائي، ومنها إعلان الإضراب في اليوم الثاني لاستحقاق الراتب في حال عدم تقاضيه كاملاً.
إدارات المدارس: التدابير الاستثنائية لا تقضم الحقوق
إلاّ أنّ ما أبلغه، أمس، بعض مديري المدارس المنضوية ضمن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة لوزير التربية أكرم شهيب جاء مغايراً، إذ نفت مصادر الاتحاد أن تكون هناك نية لدى أي مؤسسة تربوية بقضم حقوق المعلمين، وما سيحصل سيكون عبارة عن تدابير تتعلق بالظروف المالية والموقع الجغرافي لكل مدرسة على حدة، فبعض هذه المدارس استوفى فقط في أيلول 9% من مجموع أقساط التلامذة المستحقّة في الفصل الأول، والبعض الآخر 16% وقسم ثالث تقاضى 30% كحد أقصى.
ونقلت المصادر عن شهيب إصراره على استكمال المنهج الدراسي وإجراء استحقاق الامتحانات الرسمية وعدم ورود خيار اللجوء إلى الإفادات. وجرى الاتفاق على تأليف لجنة طوارئ تضم اتحاد المؤسسات وممثلين عن إدارات المدارس الرسمية والخاصة والأهل، ومحاولة تحييد الطلاب عن الأزمة والتعويض عليهم، إن في ساعات بعد الظهر وأيام السبت وتقليص عطل الميلاد ورأس السنة والفصح إلى الحد الأقصى، بحيث لا تتجاوز عطلتا الميلاد ورأس السنة مثلاً أربعة أيام، وإلغاء أيام التحضير للامتحان (retraite). وتختلف الإجراءات بين مدرسة وأخرى، فأيام التعطيل لم تتعدَّ 5 أيام في كل من الجنوب والضاحية الجنوبية، وبلغت 33 يوماً في مدارس الشمال، و17 يوماً في بيروت، و12 يوماً في جبل لبنان.