صور التي تعدّ العرين الأبرز لـ«أمل» لم تحمل أمانة الحركة أمس. ثمة ما انكسر في العالقة بين «المحرومين» و«حركتهم». شعارات لاذعة طاولت رموز الحركة والرئيس نبيه بري وعائلته. البعض لم يكتف بالهتاف وإطلاق الشتائم. في خطوة لافتة، اقتحم العشرات استراحة صور التي يظن البعض أن لزوجة بري حصصاً فيها وخطوا على لافتتها «أملاك الشعب». إلا أن قوة من الجيش حضرت سريعاً وصدّت المهاجمين واعتقلت عدداً منهم. لكن بعد ساعة، عاد الشبان واستطاعوا اقتحام القسم الفندقي وأشعلوا النار في بعض محتوياته. وفي الإطار ذاته، قطع شبان الطريق قبالة جامعة فينيسيا المملوكة من رندة بري وأشعلوا النار في اللافتة المؤدية إليها. الغضب ضد «الأخضر» طاول النائبين علي خريس وعناية عز الدين اللذين تجمّع المئات أمام مكتبيهما في المدينة. وكانت صور نفذت قبل ظهر أمس تظاهرة حاشدة قُدّرت بالآلاف جابت شارع المصارف عند الكورنيش البحري. التجمع المركزي في صور رافقته تجمعات محدودة في بلدات القضاء، ارتكزت على قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة من قبل عشرات الشبان عند مداخل صور والبرج الشمالي والقليلة وصديقين وصريفا.
المتظاهرون يقتحمون استراحة صور: «أملاك الشعب»
منطقة بنت جبيل لم تكن أقل غضباً. التجمع المركزي نُفذ عند مستديرة صف الهوا التي قُطعت المنافذ المؤدية إليها بالإطارات المشتعلة. كما حاول شبّان اقتحام مكتب النائب علي بزي، فيما نفى مكتب النائب حسن فضل الله أن يكون قد تعرض لمحاولة اقتحام. الإطارات تحكّمت بالطرق بين بلدات المنطقة في فرون والغندورية وكفرا. وعند مدخل مارون الرأس، أحرق رجل أثاث منزله احتجاجاً على ضيق أوضاعه المعيشية. وعند مفترق بئر السلاسل، قطع بعض الناشطين الطريق المؤدية نحو تبنين بالحمير دلالة على سلوك الزعماء تجاه الشعب.
في التجمعات الشعبية على اوتوستراد صور الزهراني، ابتكر البعض حلولاً لتبديد الوقت تحت الشمس الحرقة. منهم من لعب الورق في وسط طريق العباسية ومنهم من رقص الدبكة عند السكسكية، ومنهم من لعب كرة القدم عند الصرفند، ومنهم من نفخ عليها بالنراجيل لتنجلي عند البيسارية.