بشكل عفوي، تنادى المواطنون جنوباً للنزول إلى الشارع. التجمعات الاحتجاجية قطعت السبل الرئيسة، وأبرزها اوتوستراد صيدا - صور عند الغازية والصرفند والسكسكية وعند مدخل صور الشمالي وبين المنصوري والناقورة. البلدات الحدودية شاركت في التظاهر، فقُطعت الطرق العامة بين مركبا وحولا وكفركلا وبرج الملوك ومرجعيون وحاصبيا بالإطارات المشتعلة. وفي صور، سار المئات في تظاهرة شعبية جابت الشارع الرئيس في المدينة، أبو ديب، هاتفين لإسقاط النظام.أما في النبطية، فقُطعت الطرق عند مستديرة كفررمّان، حيث تجمّع المئات على أوتوستراد زفتا وطريق عام حاروف وأنصار وكفرتبنيت. تجمُّع ٌبارز سُجِّل أمام مبنى سرايا النبطية في الشارع الرئيس، حيث تجمَّع حوالى ثلاثة الاف شخص. غير أن التحرك اللافت، سُجِّل لمجموعة من عشرات الشبان، قاموا بإحراق حاويات النفايات وجابوا شوارع المدينة، متجهين إلى حيّ البياض حيث حطموا اللافتة المؤدية إلى مكتب النائب هاني قبيسي، ومنزل النائب ياسين جابر، قبل أن يكرّروا المشهد نفسه أمام مكتب النائب محمد رعد في وسط المدينة. هؤلاء توجّهوا لاحقاً إلى مبنى السرايا محاولين اقتحامه، لكن القوى الأمنية صدّتهم، فتوجهوا إلى مبنى بلدية النبطية وحطّموا الباب الرئيس.
وعند مستديرة ايليا في صيدا، قام عدد من الشبان بإحراق الإطارات، قبل أن يتحوّل التحرك إلى تجمع أُنشدت فيه الأغاني الوطنية. ثم نصبوا خيمة ودعوا المواطنين إلى الاعتصام المفتوح حتى إسقاط الحكومة. وفي مقدّمة من لبّى الدعوة النائب أسامة سعد الذي اعتبر أن التحركات الغاضبة عكست حجم قهر الناس من السلطة.