وصل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف، إلى اجتماع المجلس الأعلى، أمس، قدّم استقالته، ثمّ غادر. بقي في القاعة أعضاء المجلس الأعلى، برئاسة النائب أسعد حردان، فتقرّر «بالإجماع» الموافقة على الاستقالة. وما كادت الجلسة تنتهي، حتى «سُرّب» قرار المجلس الأعلى الرقم 87/18، وتعميم عمدة الداخلية عدد 37، المُتعلقين بالاستقالة. نصّ القرار يوحي بأنّ الاستقالة أتت بناءً على «توافق» بين رئيس الحزب والمجلس الأعلى، في حين أنّ الناشف أُرغم عليها، بعدما وُضع بين خيارين اثنين: المبادرة إلى الاستقالة أو الإقالة. السبب الأخير الذي فجّر الخلاف بين الناشف وحردان، هو خلافهما على تعيينات جديدة في مجلس العُمد. قرار المجلس الأعلى الرقم 87/18، يُفيد بأنّه «بناءً على ما أجراه المجلس الأعلى بحضور رئيس الحزب من قراءة معمقة للواقع الحزبي تلت انعقاد الاجتماع السنوي للمجلس القومي بتاريخ 15 أيار 2019. بناءً على مناقشته للعوامل الإيجابية والعوامل السلبية التي تعتري وتؤثر على مسار تنفيذ خطط الحزب وأعماله في مرحلة دقيقة على الصعيدين الحزبي والوطني. بناءً على المناقشات والمداولات التي أدت إلى رفع رئيس الحزب كتاب استقالته من مسؤوليته إفساحاً في المجال أمام المجلس الأعلى لانتخاب رئيس جديد للحزب يُتابع مسؤوليات الرئاسة، ويُتابع تنفيذ الخطة المُقرة. يُقرر بالإجماع: قبول استقالة حنا الناشف، التنويه بالجهود التي بذلها رئيس الحزب ومعاونوه في السلطة التنفيذية، وذلك خلال توليه مسؤولية رئاسة الحزب، وتعيين الساعة 12 ظهراً من يوم السبت 6 تموز موعداً لانتخاب رئيس جديد». بعد ذلك، عمّمت عمدة الداخلية قرار المجلس الأعلى على القوميين. وقد حُدّد تاريخ 6 تموز منعاً لأن تحلّ ذكرى استشهاد مؤسس «القومي»، الزعيم أنطون سعادة، في 8 تموز، في ظل فراغ رئاسي.