هزّ الضاحية الجنوبية حدث أمني أمس، تمثّل في إطلاق مسلّح النار على مطعم الآغا الواقع على أوتوستراد السيد هادي نصر الله قبل السادسة عصراً. المعلومات عن الحدث الأمني انتشرت سريعاً، لكونه حصل في وضح النهار، والمسلّح حضر إلى مكان الجريمة على دراجة نارية يقودها شقيقه، وكان يحمل سلاحاً رشاشاً وجعبة، ثم غادر بالطريقة نفسها. وكان يمكن لما جرى أن يتسبّب في مجزرة، لو لم يكن الطابق الأول من المطعم فارغاً، فاقتصرت الأضرار على الماديات. هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها التي تجري في الضاحية في الأشهر الأخيرة، اثنتان منها في منطقة السان تيريز، والثالثة أمس. وفي الحالات الثلاث، كان إطلاق النار يتم وسط الشارع، نهاراً، وبلا أي رادع، علماً بأن مطلقي النار في الحادثتين الاولى والثانية جرى توقيفهم من قبل الجيش.حادثة أمس جرت بعد تراكمات. مصادر أمنية تقول إن شقيق مطلق النار كان يتردّد إلى المطعم منذ أكثر من شهرين، مرة كل يومين تقريباً، ويأخذ ما يشاء من دون دفع الحساب، أو يطلب «خوّة» من إدارة المطعم، مستقوياً بسلاح ظاهر يحمله، وبمجموعة من الشبان ترافقه. وبعد اتصالات مع أفراد من عائلته وبالقوى الأمنية والحزبية في المنطقة، جرى الاتفاق على عدم ملاحقة الشاب، في مقابل ابتعاده عن المطعم المذكور. وهو ما حصل. لكنه، بعد فترة وجيزة، أعاد الكرّة، فما كان من إدارة المطعم إلا أن رفعت دعوى قضائية ضده. وليل أول من أمس، أوقفت الأجهزة الأمنية الشاب في منطقة الليلكي. شقيقه بدأ يهدّد صاحب المطعم الذي أجرى اتصالات مع فعاليات عائلية وحزبية وأمنية لحل المشكلة. لكن الشاب الغاضب فاجأ الجميع أمس، باستعراضه المسلّح، وارتكابه جريمة كادت تؤدي إلى مجزرة. وقد نشر أمس فيديو ينفي فيه أن يكون شقيقه قد فرض خوّة على أحد.
وبدأت استخبارات الجيش البحث عنه، فدهمت منزله من دون أن تعثر عليه.
من جهة أخرى، أوقف فرع المعلومات أمس المدعو م. ع.، الذي أطلق النار (30 طلقة) من رشاش حربي داخل ملهى ليلي في الكسليك، ليل الثلاثاء ــ الأربعاء الفائت، وطرد الساهرين منه، بعدما منعته إدارة الملهى من السهر فيه!