ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس، أن قوة من الجيش الإسرائيلي شخصت اختراق طائرة مسيَّرة عن بُعد، المجال الجوي لفلسطين المحتلة، آتية من لبنان، وعادت إلى الأراضي اللبنانية. ولفتت التقارير نفسها إلى أن سلطات العدو تتعامل مع الحادثة باهتمام منخفض، «مع أنها تشكل خرقاً خطيراً للسيادة الإسرائيلية». ولم تكن «الحادثة» بعيدة زمنياً عن عمليات القصف التي نفذها جيش الاحتلال على مواقع للجيش السوري في محافظة القنيطرة الجنوبية ليل أول من أمس وفجر أمس.على صعيد آخر، استكمل المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، جولته في لبنان، في إطار السعي إلى تبادل الأفكار بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. فانتقل بين عين التينة والسرايا الحكومية ووزارة الطاقة واليرزة، حيث سمع مجدداً تأكيداً لبنانياً لتلازم الترسيم البري والبحري بإشراف الأمم المتحدة. وبالرغم من الموقف الإسرائيلي المعلن برفض هذا التلازم والإصرار على البدء بالترسيم البحري، إلا أن ما نُقل عن الضيف الأميركي يشير إلى محاولات أخيرة للعدو لتحسين شروطه، بعد أن «وصلت الأمور إلى دقائقها ودقتها في الحفاظ على كامل الحقوق اللبنانية»، على ما نقل من عين التنية.
ومن حفل افتتاح المركز الطبي الجامعي في مستشفى الزهراء، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، يعيد التأكيد أن «الأولوية تبقى لبناء الخط الأبيض المائي، وبمعنى أوضح بترسيم الحدود وإزالة التعديات والقرصنة الإسرائيلية لثروة لبنان البحرية»، كاشفاً أن «العدو الإسرائيلي يحاول أن يتهرّب بشتى الوسائل، لكننا لن نقبل أبداً بأن يمسّ حق من حقوقنا بمقدار إنش واحد».
بري: الأولوية تبقى لبناء الخط الأبيض المائي


أما وزير الخارجية جبران باسيل، فأشار من مجلس اللوردات البريطاني إلى أن لبنان لن يتراجع عن حقه البري والبحري. وقال: «نحن غير مهتمين بأيّ توتر غير ضروري، ونعتقد بإمكان الوصول إلى ترتيبات مناسبة إذا اعتمدت القنوات الصحيحة والأسس المناسبة».
أما على صعيد ترميم توتر الداخل، فقد عمد الرئيس سعد الحريري، بعد مؤتمره الصحافي أول من أمس، إلى إقفال الملف من قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية في خلوة استمرت ساعة، وكان الاتفاق على تسريع وتيرة الاجتماعات الحكومية، كذلك أعلن الحريري تناول جلسة الأسبوع المقبل ملف التعيينات.