اجتمعت هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام أمس وقرّرت قبول استقالة رئيس الاتحاد بشارة الأسمر. وكان الأسمر قدّم استقالته شفهياً يوم قرّر القضاء توقيفه بعد حادثة نشر فيديو يتضمن «زلّة لسان» تجاه البطريرك الراحل نصر الله صفير. الاجتماع كان مقرّراً عند الحادية عشرة والنصف، إلا أن أعضاء في هيئة المكتب رفضوا المشاركة في الجلسة قبل تسلّم استقالة مكتوبة، ما أدّى إلى تأجيل انعقاد الجلسة حتى الساعة الثانية من بعد الظهر.ورغم الضغوط التي سبقت هذه الجلسة من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية التي حاولت الدفع في اتجاه تسريع انتخاب بديل من الأسمر، إلا أن هيئة المكتب التي يتحكم في قرارها المكتب العمالي في حركة أمل، قررت استيعاب الضغوط وقبول استقالة الأسمر وتكليف نائب الرئيس حسن فقيه بالقيام بأعمال الرئيس إلى حين انتخاب رئيس جديد.
وبحسب مصادر الاتحاد، فإن تكليف فقيه يأتي ردّاً على تصريح وزير الخارجية جبران باسيل عن الاتحاد العمالي العام على باب بكركي، إذ تحدّث عن مقاطعة الاتحاد حتى يضمن المعنيون «حسن التمثيل»، مشيراً إلى أن ما حصل «يجب أن يؤدي الى تصحيح الشراكة والتمثيل في البلد... ومن الطبيعي أن لا نعترف بالموقع حتى يتم تصحيح الوضع».
وتأتي استقالة الأسمر استجابة لمطلب رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي طلب إبلاغ الأسمر بوجوب الاستقالة أو الإقالة، إذ إن حماقة الأسمر دفعت التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية إلى تصعيد مواقفهم في محاولة لإحراج برّي الذي سمّى الأسمر لهذا الموقع.
وكان لافتاً أن بيان قبول الاستقالة الصادر عن هيئة مكتب الاتحاد، تضمن الدعوة إلى الإفراج عن الأسمر وهو الموقف الذي تبنّاه المكتب العمالي لحركة أمل، وضرورة عودته إلى ممارسة عمله بشكل طبيعي في إهراءات القمح «لأنه لا مسوّغ قانونياً لفسح عقد عمله».