مهمة ساترفيلد: لبنان يطالب بضمانات

  • 0
  • ض
  • ض

قطعَ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد شوطاً كبيراً في مهمته التي تدفع باتجاه إطلاق مفاوضات برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، لترسيم الحدود البحرية والبرية بينَ لبنان وفلسطين المُحتلة. ومع وصول ساترفيلد الى لبنان، سادَ ترقب لما حمله الزائر الأميركي معه من تل أبيب، بعد زيارته لها، رداً على المقترحات اللبنانية بشأن آلية التفاوض وترسيم الحدود. وهي الآلية التي عكسها الموقف اللبناني الموحد، والتي تقوم على قاعدة إحياء اللجنة الثلاثية، بحضور وسيط أميركي. مصادر لبنانية مطلعة على اللقاءات التي عقدها ساترفيلد مع مسؤولين لبنانيين (رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل) أكدت أن ما نقله المبعوث الأميركي يحمِل تقدماً كبيراً لجهة «موافقة اسرائيل على بعض النقاط التي سبقَ أن عارضتها سابقاً». وقالت المصادر «نحن في مرحلة دقيقة جداً من إنجاز الاتفاق على التفاوض، لكن ما يحصل هو إيجابي إذ تمّت الموافقة على ثبات التفاوض برعاية الأمم المتحدة، وحضور الوسيط الأميركي، والتلازم بين البرّ والبحرّ، بالإضافة الى مكان التفاوض في مكاتب الأمم المتحدة في الناقورة». لكن «يبقى هناك بعض التفاصيل البسيطة، لكنها أساسية، لأن كل شيء مع الجانب الإسرائيلي يجب أن يكون مُحكماً». هذه التفاصيل يجري التكتم عليها «منعاً لأي مفاجآت سلبية»، لكن «هناك إصرار لبناني على الحصول على ضمانات من أجل استكمال التفاوض حتى اللحظة الأخيرة للوصول الى النتائج المرجوة التي تحفظ حق لبنان في البرّ والبحر». ولمّحت المصادر إلى أن «الجانب اللبناني يطلب ضمانات من الولايات المتحدة كي لا يكون أمام إسرائيل أي تبرير فيما بعد لإفشال التفاوض، في حال لم تكن النتيجة لمصلحتها». وهذه الملاحظات سيحملها ساترفيلد ويعود بها إلى الأراضي المحتلة للعودة بجواب من أجل إطلاق مسار التفاوض.

0 تعليق

التعليقات