الأخطار الناجمة عن «الإنترنت»، تتكاثر. يبدأ الأمر من الابتزاز الجنسي، ولا ينتهي بمحاولات تجنيد عملاء أو استمالة أفرادٍ للقيام بأعمالٍ إرهابية. كانت هذه المخاطر، حاضرة أمس، خلال إطلاق المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم حملة «التوعية على أخطار الفضاء السيبراني»، بحضور الوزيرة ريّا الحسن وممثلين للقوى العسكرية والأمنية، وعدد من المهتمين بالموضوع. وأشار ابراهيم إلى وجود هدفين لإطلاق المبادرة: «الأول توعوي - تربوي، والثاني أمني، بحيث يتقاطع الهدفان عند ثالث رئيسي، هو حماية لبنان من هذه الأخطار». وأضاف أنّه سيلي لقاء أمس، تنظيم «مبادرات يتلاقى فيها قطاع التربية والمجتمع المدني مع مؤسسة الأمن العام، لمتابعة حملة التوعية والإرشاد على سبل حماية الأنظمة الإلكترونية وخوادمها والشبكات من الهجمات المنظمة». ولأنّ من الاستحالة القطع مع العالم السيبراني، فقد دعا ابراهيم إلى «وضعِ معايير في إطار تحديث المناهج التربوية بحيث ينخرط فيه اللبنانيون جميعاً، بما يحقق الغوص علمياً في هذا العالم لتعزيز مواردنا وحضورنا في هذا الفضاء، وتوفير الحماية والحيلولة دون استباحة خصوصياتنا في كل المجالات».
يجري العمل على وضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني في الشهر الحالي


من جهتها، اعتبرت الحسن أنّ أهمية الحملة تكمن في أنها تتعلق بالأطفال، «الأضعف والأكثر هشاشة أمام الشاشة»، وأحد عناصر الحماية يكون في «نشر ثقافة التوعية في المجتمع على الأخطار السيبرانية». وقالت الحسن إنّ الفريق الوطني للأمن السيبراني «يعمل على وضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني وإنشاء هيئة وطنية تعنى بالأمر. يُفترض إنجازها في أيار الحالي، وتتضمن مجموعة بنود، من أبرزها تعزيز دور الأجهزة الأمنية والاستخبارية، وتوسيع التنسيق فيما بينها ومأسسة العمل المركزي لأمن المعلومات وأمانها من طريق استحداث مؤسسة عامة».