التحضيرات لاعتصامات الغد مُستمرة، من خلال اللقاءات والدعوات التي تقوم بها شخصيات ومجموعات محلية. يقول أحد المُنظمين للاعتصامات إنّ «عنوان الدعوة غير محصور بالشيوعي. نريدها أن تكون حالة أوسع، وتُشكّل زخماً للتظاهرة المركزية في 20 كانون الثاني، لذلك تدعو إليها كلّ القوى السياسية والمدنية والنقابية والطلابية المستقلة والمعنية». إلا أنّ ذلك لا يعني تشتّت الشعارات، «نُحاول أن نضع مضموناً واضحاً، يدور حول مواجهة السياسات الاقتصادية، والتمهيد لمواجهة الاستحقاق الحقيقي، حين ينطلق تطبيق مُقررات مؤتمر باريس 4 (سيدر)». يقول رياض، أحد المُنظمين للاعتصام في طرابلس، إنّ «الجميع مُنزعج من السلطة، والوضع في طرابلس يقترب من الانفجار». ما يعني أنّ الناس «ليست بحاجة إلى من يدفعها حتّى تنزل إلى الشارع». مع ذلك، يقوم الشباب بزيارات الأحياء وتوزيع المناشير، تماماً كما يحصل في بقية الأقضية. وفي الإطار نفسه، يقول محمد هازر، من بلدة أنصار الجنوبية، إنّه في العادة ينزل من النبطية بين الـ 4 و5 باصات إلى التظاهرات التي يُنظّمها «الشيوعي». خلال تظاهرة 16 كانون الأول، «ارتفع الرقم، وكان هناك مُشاركون غير حزبيين ولا يدورون في فلكنا. العالم قرفانة، ولا سيّما بعد العاصفة وما نجم عنها من خراب». يجري التعويل على الأزمة التي بدأ الناس التعبير عنها، من أجل إنجاح الاعتصامات المناطقية، «ولكن يجب أيضاً أن نعمل على خطابنا».
سيتم الإعلان الخميس المقبل، عن «الحركة الطلابية الوطنية»
«الخطاب» كان موضوع بحثٍ خلال الفترة الأخيرة، داخل «الشيوعي». تُخبر جنى نخّال أنّ الحزب «غيّر في طريقة تقديم الخطاب إلى الناس، عبر التقرّب منها، ليُحفزها على النزول إلى الشارع والمطالبة بحقوقها». وجد «الشيوعي» أنّه يجب «الخروج من عزلتنا ونناقش الرأي العام. نحن بحاجةٍ إلى أن ننتمي إلى البيئات التي نُمثلها لأنّنا حزب مُتجذر بين الناس». لذلك، أعاد المسؤولون في الوتوات «صياغة الخطاب، بعد فهم مصالح الناس وربطها بعضها ببعض بطريقة اقتصادية»
بالنسبة إلى عضو اللجنة المركزية، «تجربة الأمين العام حنا غريب النقابية ساعدتنا في ذلك. ومنذ انعقاد المؤتمر الحزبي قبل ثلاث سنوات، ونحن في ورشة داخلية وخارجية من أجل إعادة بناء الحزب. ما نقوم به، مع التظاهرات، عمل تراكمي لنصل إلى التغيير».
يتطلب التغيير مُشاركة شريحة كبيرة من الرأي العام، والقوى المدنية والسياسية. «تنظيم حراك، أصعب من عقد تحالف انتخابي بين حزبين»، يقول أحد المُنظمين لتظاهرة الغد. ولكن، هناك رهان على أنّ الأمر هذه المرّة أفضل من التجارب السابقة، لأنّنا نجمع قوى من خلفيات مختلفة، بقيادة وعناوين واضحة، وليس حصر الحراك بشخصيات أو تركه عرضة للفوضى». التنسيق بين القوى لن يكون محصوراً باعتصامات الأحد، بل يجري العمل لتشكيل جبهة وطنية. أحد أشكال هذه الجبهة، سيُعلن عنه الخميس المقبل، وهو «الحركة الطلابية الوطنية».
أماكن التحرك غداً
الدعوة إلى اعتصام «إلى الشارع»، ظهر الغد، شملت مناطق عدّة:
- صيدا: من أمام فرع مصرف لبنان حتى ساحة النجمة،
- زحلة: أمام السرايا الحكومية،
- عاليه: من أمام السرايا الحكومية، حتى فرع مصرف لبنان،
- جونيه - الذوق: أمام معمل الذوق الحراري،
- النبطية: من أمام ثانوية حسن كامل الصباح القديمة حتى السرايا الحكومية،
- عكار: ساحة حلبا،
- اللبوة - بعلبك: أمام مبنى مؤسسة الكهرباء،
- الشوف: مُثلّث بلدات مزبود - شحيم - دلهون أمام مركز شركة الكهرباء (الساعة العاشرة والنصف صباحاً)،
- طرابلس: أمام مبنى الضمان الاجتماعي القديم، بولفار طرابلس، بداية شارع عزمي.