تنتظر صيدا يوم غد الأحد أن تستعيد دورها الطليعي في النضال المطلبي، وفي كونها عاصمة الجنوب. دعوة القوى الوطنية إلى التظاهر «من أجل الإنقاذ»، تستحضر دعوات الشهيد معروف سعد والتيار الوطني واليساري لتحصيل الحقوق النقابية والعمالية وانتزاع المكتسبات المعيشية للفقراء والصيادين والمزارعين. قبل أسبوعين، وجه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، نداءً إلى الصيداويين والجنوبيين وأبناء إقليم الخروب للتجمع في صيدا يوم غد الأحد تحت شعار «من أجل الإنقاذ ووضع لبنان على سكة الخلاص من النظام الطائفي، وتأييداً للمطالب الشعبية ورفضاً لإملاءات مؤتمر سيدر وكسراً لسياسات المحاصصة والتبعية الاقتصادية والظلم الاجتماعي». التنظيم الناصري والحزب الديموقراطي الشعبي والقوى الوطنية والهيئات الأهلية شكلت لجنة تنسيقية لمواكبة تظاهرة الغد التي تنطلق ظهراً من أمام مصرف لبنان في المدينة إلى ساحة النجمة. سعد الذي جدد الدعوة أول من أمس، قائلاً: «نعلن حالة تمرد على الواقع والنظام»، نادى أبناء الجنوب والنبطية وجزين والزهراني وصور وإقليم الخروب للتظاهر ورفع الصوت. يدرك المنظمون أن التظاهرة لن تقلب المعايير بسبب الإحباط العام وأزمة القوى الوطنية وارتباط الجماهير بالمصالح النفعية والمذهبية مع زعماء الطوائف، «لكن التغيير مرتبط بمقدار الوعي الذي تتمتع به الحركة الشعبية وقدرتها على الاستمرار وتظهير أهدافها بشكل واضح»، قال سعد.تولى الحزب الشيوعي اللبناني تحفيز الدعوة إلى المشاركة من الجنوب والإقليم. فيما تولى التنظيم الناصري و«الديموقراطي الشعبي» التعبئة داخل صيدا. سعد زار الأحياء وصيدا القديمة والمدينة الصناعية والصيادين والمؤسسات التجارية والهيئات الثقافية والتربوية والاجتماعية والطبية والنقابية، داعياً إلى المشاركة في التظاهرة الجامعة للاحتجاج على تراجع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في صيدا وتحسين الخدمات العامة المتردية.