لليوم الثالث، يواصل الأساتذة والتلامذة في ثانوية الآباء الأنطونيين في بعبدا، إضرابهم اليوم احتجاجاً على نية الرهبانية الأنطونية المارونية إقفال الثانوية وتأجير مبناها لمدة 27 عاماً لمدرسة ليسيه عبد القادر، وما قد يترتب على ذلك من تشريد مئات التلامذة وعشرات المعلمين.وفي حين كررت الرهبانية تأكيدها أن المفاوضات مستمرة ولا قرار نهائياً في هذا الشأن، طرحت أمام ممثلين عن لجنة الأهل وعدد من المعلمين، في اجتماع في مار روكز أمس، إمكان الانتقال إلى مبنى غير مشغول داخل المعهد الأنطوني في بعبدا وقادر على استيعاب التلامذة والكادر التعليمي، إذا تم توقيع الاتفاق فعلاً.
أعضاء اللجنة أبلغوا الآباء المجتمعين بأنهم سيعودون إلى الأهالي للوقوف على رأيهم في هذا الطرح، في اجتماع يعقدونه اليوم، قبل إعطاء أي جواب للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، لا سيما أنّ الأهالي يطالبون، في حال حصول التأجير، بالانتقال إلى مبنى يتمتع بمواصفات تعليمية حديثة على غرار المبنى الحالي وبيئة مناسبة من حرم مدرسي وملاعب.
أهالي تلامذة ليسيه عبد القادر اعتصموا للاستيضاح عن مصير أبنائهم


من جهتهم، نفذ بعض أهالي تلامذة ليسيه عبد القادر اعتصاماً أمام المدرسة للاستيضاح عن مصير أبنائهم، وحقيقة الانتقال إلى مبنى ثانوية الآباء الأنطونيين. الأهالي المعتصمون يضغطون باتجاه الحفاظ على موقع المدرسة الحالي، وهو هدف سعت إليه لجنة الأهل، وإن كانت لا توافق على الاعتصام في وجه إدارة المدرسة. فاللجنة بعثت لدى تبلغها، العام الماضي، بالتوجه للانتقال إلى مكان جديد مع نهاية العام 2019 برسالة إلى هند رفيق الحريري، مالكة العقار، وربطاً إلى والدتها نازك الحريري، تطلب منهما مقابلة عاجلة في أي مكان بهدف إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، من دون أن يصلها أي رد. ولفتت مصادر في اللجنة إلى أنها طلبت موعداً من رئيس الحكومة سعد الحريري لطلب المساعدة من دون أن توفق أيضاً.
وزير التربية مروان حماده اطلع على الظروف التي ترافق العملية التفاوضية من الطرفين، ودعا أمس إلى إعطاء الوقت الكافي لتتبلور في خلاله المعطيات الكاملة. واستنكر «طريقة التعاطي التي استهدفت الرهبان الأنطونيين»، مؤكداً «قدسية الرسالة التربوية للمؤسسات وحرية الملكية الفردية في آن».