تنفي رئيس الهيئة اللبنانية للتاريخ، نايلة حمادة، أن تكون السفارة البريطانية قد تدخلت من قريب أو من بعيد بمحتوى التدريب في مشغل تربوي نظمته الهيئة، أول من أمس، بعنوان «لنطور معاً التفكير التاريخي في صفوفنا»، وبالتعاون مع مركز الدراسات اللبنانية في الجامعة اللبنانية الأميركية. فالمشغل يأتي، بحسب حمادة، ضمن برنامج التطوير التربوي في الهيئة بهدف تنمية قدرات المعلمين لتعزيز التفكير التاريخي، و«المموّل بمنحة غير مشروطة من المملكة المتحدة». المشغل استضافته ثانوية الجواد في علي النهري البقاعية، التابعة لجمعية المبرات الخيرية، وشارك فيه 15 معلم ومعلمة تاريخ في منطقة البقاع. ويندرج في إطار السعي لإشراك جميع معلمي التاريخ في لبنان في مسار تطوير هذا المجال، إذ أنّ المرحلة المقبلة في شهر شباط ستشمل أيضاً عدداً من المدارس في الجنوب تماماً كما حصل في البقاع، فالمعلمون المشاركون لم يكونوا من ثانوية الجواد وحدها.
وكانت الحلقة الأولى قد تناولت استخدام الأدلة التاريخية، وستتبعها حلقة ثانية في 17 تشرين الثاني المقبل ستقارب مفهوم التغير والاستمرارية.
ويتم التركيز في البرنامج على تعزيز التفكير التاريخي عند التلامذة من خلال أنشطة واستراتيجيات تتطرق إلى الأسئلة الآتية: «كيف نجعل التاريخ أكثر جاذبية عند التلامذة؟ كيف نطور مهارات التفكير والتحليل التاريخي لديهم؟ وكيف ننمي التفكير النقدي والمهارات البحثية والتواصلية؟».