في التسجيلات التي جرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعاودت قناة «العربي» القطرية نشر جزء منها، يتوجه حسن ريّان في التسجيلات إلى أبو راتب مطالباً إياه بتقديم استقالته. ويرد في أحدها (ينطلق من عملية توقيف استخبارات الجيش لأشهر المزوّرين في عين الحلوة المدعو حسن نوفل المشهور بـ«حسن الحكيم» قبل أسبوعين) اتهام الريان لأبو راتب بأنّه كان ينوي اختطاف «حسن الحكيم» لتسليمه إلى الأمن العام، لكون الأخير زوّر جواز سفر للشيخ أحمد الأسير. في التسجيل نفسه يعاتب الريان مسؤوله أبو راتب على مخططه اختطاف الحكيم لأنّ للأخير تاريخاً حافلاً بعدما كان قد «صفّح سيارة أحمد جبريل»، بحسب ادعائه. ويزعم أن أبو راتب دفع لمأجورين لإطلاق النار عليه للادعاء بأنه تعرض لعملية اغتيال. وذكر الريان أن أبو راتب خطط لرمي صاروخ على المطار قائلاً: «لا أعلم ما هي غايتك. بدك تلمع؟ كيف صلعتك عم تلمع. انت بدك تلمع. إذا بتحكي، بفتحلك ملفات الاغتيالات كلها». كذلك تحدث عن وصول سيارة رباعية الدفع محملة بـ ١٦ عبوة ناسفة مرسلة إليه من أبو راتب بهدف تفجير السوق في مخيم عين الحلوة. وسأل الريان في التسجيل: «ليش بدي فجر المخيم... هل هول النسوان عملاء عم يشتغلوا مع اليهود... إذا كانوا كذلك، أخبرني». وهذا الواقعة المفترضة لا يوجد أي دليل على حصولها سوى ادعاءات الريان الذي تحدث عن وصول سيارتين على متنهما مقنعون دخلوا إلى المخيم موفدين من أبو راتب.
أجمعت الأجهزة الأمنية اللبنانية على وضع التسجيلات في خانة تصفية الحسابات الشخصية للريان
اتصلت «الأخبار» بأبو راتب الذي رد مستهزئاً على اتهامه بالسعي لتفجير المخيم، متهماً الريان بسرقة كمية كبيرة من السلاح وبيعها لفصائل إسلامية، وكاشفاً أن القيادة العامة أبلغت القوى الأمنية اللبنانية لتوقيفه. وتحدى أبو راتب أي أحد أن يقدم أي وثيقة أو تسجيل أو دليل يدينه. وفي أول تعليق للقائد العسكري العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالد جبريل قال لـ«الأخبار»: «يبدو أن بعض الإخوة اللبنانيين لم يتعلموا من تجربة شهود الزور».
وفيما تحدثت مصادر فلسطينية عن دافع الانتقام الشخصي، برز لافتاً إجماع الأجهزة الأمنية اللبنانية بمختلف توجهاتها على تسخيف ما نُشر وعدم إيلائه أي أهمية، إذ وضعت مصادرها ذلك في إطار تصفية الحسابات الشخصية للريان.