ثلاثة فرق فازت في مسابقة «تصوّر 2030» في دورتها السنوية الثانية، في إطار مشروع البوابة العربية للتنمية التي اختتمت أعمالها أمس في «بيت بيروت» (السوديكو).49 مشاركاً من 14 بلداً عربيّاً تنافسوا ضمن 23 فريقاً في المسابقة التي نظّمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه. في المرتبة الأولى نال فريق «حكايا من اليمن» الجائزة الأولى عن شريط حول تأثير الزواج المبكر على صحة النساء. وحاز الجائزة الثانية فريق «آرت موني» التونسي الذي تناول الفساد والرشاوى في تونس. وحلت في المرتبة الثالثة السورية دانية الخلف التي أنتجت محتوىً حول الفقر وسوء تغذية الأطفال. المواد السمعية البصرية المنتجة اعتمدت طريقة السرد القصصي ومزجت بين الاحصائيات والأرقام، وبين رؤية الشبان المشاركين لأوضاع بلدانهم في سنة 2030 في ما يتعلق بقضايا معينة اختارها كل فريق، وتتقاطع وأهداف التنمية المستدامة. فريق «عاطل عن العمل»، مثلاً، جمع ريان وزينة من لبنان لطرح قضية بطالة الشباب وعدم قدرة خريجي الجامعات على العمل في مجال تخصصهم، فيما جمع «حقوقنا مش مسودة» ريم وعمر من الأردن حول الحد من عدم المساواة الجندرية بحلول الـ 2030. وعملت هلا التي درست الهندسة المعمارية على إعادة إعمار سوريا بحلول نهاية العقد المقبل.
مدير المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عمّان، خالد عبد الشافي، أشار إلى أهمية إيلاء الشبان والشابات اهتماماً خاصاً، لناحية نوعية التعليم وتأمين فرص العمل. ولفت الى أن «28% من شباب المنطقة العربية عاطلون عن العمل، وهو المعدل الأعلى في العالم، علما أن من هم دون الثلاثين من العمر يشكلون 60% من سكان المنطقة العربية». وأوضح أنّ الشابات هن الأكثر معاناة إذ تبلغ نسبة البطالة بين الإناث 42%.
مديرة البوابة العربية للتنمية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرح شقير، تحدثت عن صعوبات واجهها المشاركون خصوصاً القادمين من بلدان تشهد نزاعات. وشدّدت على أهميّة المشروع في المساعدة على جعل النقاشات العامة حول قضايا التنمية مدعّمة بالبيانات والحقائق مما يعزّز الثقافة الإحصائية.