وفي هذا السياق، كثّف بري حركة الاتصالات مع الوفود العربية والإسلامية، لتأكيد بند إعادة إحياء الأونروا والقيام بواجبها في إغاثة اللاجئين. هذا التصدي كان ردّاً على محاولة المقايضة بين اقتراح يتعلق بحقوق المثليين والاقتراح المتعلق بالأونروا والقضية الفلسطينية المطروح من قبل المجموعتين البرلمانيتين العربية والإسلامية، إذ جهِدت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابرييلا بارون لتجاوز جدول أعمال الجمعية بإقحام التصويت على إمكانية تعديله والسماح بمناقشة والتصويت على اقتراح حقوق المثليين مع البند الأساس، أي البند الطارئ المتعلق بالأونروا.
وفيما طُرح إعطاء اللاجئين حقوقاً سياسية، اعتبر بري أن هذا الطرح يُعدُ «لغماً آخر ينطوي على مخاطر كثيرة، ومنها محاولة تمرير التوطين». وقال إن «هاتين المحاولتين تشكلان لغمين أساسيين ينبغي أن نواجههما بقوة»، مُشيراً الى أن «مثل هذه المحاولات مسألة خطيرة تستدعي أن نكون حاضرين بقوة في جلسات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي». على أن اللافت للانتباه كان في الخبر الذي «نغّص» كل الحراك الجاري من أجل فلسطين، وتجلّى في الاشتباكات العنيفة في مخيّم المية والمية قرب صيدا.
وفي سياق تحركه، برز لقاء الرئيس بري مع نائب رئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي والوفد النيابي المرافق، بحضور الوفد النيابي اللبناني، ودار الحديث حول العلاقات بين البلدين والتطورات على الساحة العربية. وأكد الكعبي خلال اللقاء الذي عُقد على هامش المؤتمر «عمق العلاقة بين لبنان والعراق»، منوّهاً بالدور الذي لعبه ويلعبه الرئيس بري في المجموعة البرلمانية العربية والإسلامية خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، ومشدداً على التنسيق بين المجلسين. وأشاد الرئيس بري بالدور الذي يلعبه العراق في المنطقة، مؤكداً أنه تعرض ويتعرض لأكبر مؤامرة بسبب هذا الموقع والدور.