دخل محافظ البقاع كمال أبو جودة على خطّ «الصلحة» بين القوات اللبنانية من جهة، والنائب ميشال الضاهر من جهة أخرى، محولاً فض الإشكال الذي وقع فجر الأحد على خلفية مشروع إقامة نصب لمقاتلي القوات الذين قضوا في الحرب الأهلية، في بلدة الفرزل (زحلة)، واعتراض الضاهر على مكان وضع «التمثال» في قطعة أرض مواجِهة للمنزل الذي يسكن فيه نجله. وعقد أبو جودة اجتماعاً في مبنى المحافظة، حضره النواب سيزار المعلوف وجورج عقيص وميشال الضاهر. وقال الضاهر لـ«الأخبار» إنّ الاجتماع شهد إجماعاً على إيجاد «مخرج للموضوع وتهدئة الوضع، وسحبه من الشارع». ولفت إلى أنّ المحافظ زار الموقع الذي كان من المفترض أن يوضع فيه التمثال، «وتمنيت عليه إن كان بالإمكان إيجاد قطعة أرض أخرى. حتى أنني لست ضدّ أن يبقوا ضمن العقار نفسه ولكن يبتعدوا قرابة الـ١٥٠ متراً، فلا يكون التمثال مواجهاً للمنزل (الذي يسكن فيه نجله). أنا حريص على الفرزل، ولست ضدّ التمثال، وإلا لما كنت ساهمت في جزء من تمويله، فهؤلاء شهداؤنا جميعاً». وبحسب الضاهر، فإنّ رئيس بلدية الفرزل ملحم الغصان، اقترح أيضاً على القوات اللبنانية أربعة مواقع أخرى ليضعوا التمثال في أي منها. في النتيجة، «حمل عقيص والمعلوف الاقتراحات الخمسة، وسيتوليان نقلها إلى معراب، لتتخذ هي القرار»، يقول الضاهر.
وفي وقت لاحق أمس، أُفرج عن مسؤول القوات اللبنانية في الفرزل يوسف سيدي، والذي كان قد أوقف نتيجة الإشكال الذي حصل فجر الأحد مع الجيش اللبناني.