كشف تقرير دبلوماسي غير معلن، وصل الى جهات لبنانية نافذة، واطّلعت «الأخبار» على مضمونه، عن اجتماع عقد في الرياض برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحضور عدد من المسؤولين، أبرزهم وزير الخارجية عادل الجبير ورئيس جهاز الاستخبارات خالد الحميدان ومساعد خاص لولي العهد. ويشير التقرير الى أنه «جرى تداول معطيات النتائج السياسية والعسكرية في الجنوب السوري الذي حرره الجيش مؤخراً بمعاونة روسيا وحلفاء النظام. كما جرى التداول بنتائج المعارك الأخيرة في اليمن ودراسة التأثيرات والتداعيات السلبية لها على مكانة السعودية بين الدول العربية والإسلامية، وكيفية التعويض عن هذه الخسائر لإيجاد توزان جديد مع إيران في المنطقة».وبحسب التقرير، فإن مساعدي ابن سلمان دعوا إلى «نقل المعركة من اليمن إلى الساحة الداخلية اللبنانية. وقال التقرير إنه «بعد زيادة الضغوط الاقتصادية على إيران وحزب الله للخروج من سوريا، من المفيد أن تُنقل المعركة من اليمن إلى الساحة الداخلية في لبنان».
بعد هذا الاجتماع، بدأت «هجمة» إعلامية في السعودية تجاه لبنان، أبرزها من صحيفة «عكاظ» التي عنونت: «لبنان... للصبر حدود»، إذ رأى الكاتب خالد السليمان (المعروف بقربه من ديوان ولي العهد) أنه «لا يمكن أن يستمر لبنان في ممارسة تناقضاته، يبيعنا نظامه السياسي المواقف التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بينما تمارس بعض أحزابه السياسية عدوانيتها تجاهنا، فلا شيء يجبرنا على تحمل حالة الانفصام السياسي التي يعيشها لبنان». وختم بالقول إنه «حان الوقت لكي يُحسم الموقف داخل لبنان، وخارج لبنان، فإما مواقف صلبة من الداخل تضع النقاط على الحروف ضد الحزب الذي يجاهر بعمالته لإيران، أو مواقف حازمة من الخارج تضع لبنان دون تمييز بين نظامه السياسي وأحزابه الإيرانية في موقعه الحقيقي ضمن المحور الإيراني».