بقي مصير تلزيم معمل الكفور معلقاً في نهاية الاجتماع الذي خصص يوم الجمعة الماضي في اتحاد بلديات الشقيف ــــ النبطية، لفض العروض المقدمة لمناقصة اعادة تلزيم معمل معالجة النفايات. وعليه، يبقى مصير نفايات المنطقة معلقاً.مصادر مواكبة للاجتماع قالت إن المناقصة انحصرت بين «شركة الجنوب للمقاولات» المدعومة من قبل نافذين في حركة امل وشركة «معمار» القريبة من حزب الله. انحصار كفيل بأن يعيد الامور الى المربع الأول كما في عام 2015. في ذلك العام، أزيحت «الجنوب للمقاولات» عن جمع ونقل نفايات بلديات النبطية وإدارة مطمر الكفور وأجريت مناقصة لتلزيم تشغيل المعمل الذي شيد لصالح الاتحاد بتمويل من الاتحاد الاوروبي ووصاية وزارة التنمية الإدارية. وقد رست حينها المناقصة على «معمار» مدعومة من بلديات حزب الله في الاتحاد لا سيما مدينة النبطية. الا ان رئاسة الاتحاد المحسوبة على «امل» ألغت المناقصة مستخدمة الصلاحيات المناطة بالاتحاد بحسب العقد. بعد أشهر من اقفال المعمل وانتشار المكبات العشوائية، اسند الاتحاد تشغيله الى شركة «دنش ــــ لافاجيت» (مدعومة من «امل»)، لكنها فشلت في ادارته. اخيراً، أعيد طرح المناقصة وسط حديث عن توافق ضمني بين الحزب والحركة لتطويق أزمة النفايات في المنطقة. و انتشرت شائعات حول موافقة بلديات «امل» على تلزيم «معمار». لكن مجريات اجتماع الجمعة لم تعكس ذلك التوافق. رئاسة الاتحاد المحسوبة على الحركة لم تحسم المناقصة لصالح «معمار» التي حلت أولى من حيث الشروط الفنية، في حين لم تلغ عرض «الجنوب للمقاولات» رغم ان صاحبها علي عياش قدم ثلاثة أسعار، الامر الذي اثار اعتراض «معمار». حسم التلزيم أحاله الاتحاد الى وزيرة التنمية الإدارية عناية عز الدين التي من المنتظر أن تدرس العرضين هذا الاسبوع.