شهدت منطقة الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، أمس، استنفارات متقابلة للجيش اللبناني من جهة بوابة فاطمة في كفركلا، ولجيش العدو من جهة مستوطنة المطلة، بسبب حفريات يقوم بها العدو الإسرائيلي بالقرب من بوابة فاطمة في كفركلا، استكمالاً للحائط الاسمنتي الفاصل هناك. هذه الاستنفارات استدعت تدخل قوات اليونيفيل وإجراء اتصالات بالجانب الاسرائيلي من أجل وقف عمليات الحفر وإبعاد الجرافات عن الحدود، فيما ينتظر أن يكون هذا الأمر محور مناقشة في أول اجتماع ثلاثي يعقد في مقر اليونيفيل في الناقورة.وكان العدو قد استأنف أشغال البناء صباح أمس في محيط النقطة 434 الحدودية (بين كفركلا والعديسة) على الخط الأزرق المتحفظ عليها. ولما اقتربت الأشغال من المنطقة اللبنانية المحتلة، استنفر الجيش اللبناني وطلب من فريق الارتباط في قوات اليونيفيل التواصل مع قيادة العدو لوقف الأشغال فوراً. وبالفعل، رضخ العدو للمطلب اللبناني، وقام بسحب الجرافات والآليات بانتظار التوصل إلى تسوية عبر اليونيفيل.
وكان العدو قد بدأ بتشييد القسم الأول من الجدار قبالة بوابة فاطمة في عام 2012، ما أدى إلى تغيير طفيف في مسار الجدار. في حين أن إصرار العدو على قطع شجرة واقعة ضمن الأراضي المتحفظ عليها تحت الطريق العام في العديسة قبالة مسكاف عام أدى في آب 2010 إلى مواجهة بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن القسم الثاني من جدار «الساعة الرملية» الإسمنتي استؤنف في نيسان الفائت بهدف حجب الرؤية والاحتكاك بين اللبنانيين في الجانب اللبناني المحرر وجنود العدو المرابطين في نقاط المراقبة أو الذين يمرون على الطريق العسكرية المحاذية في الجانب الفلسطيني المحتل وضبط محاولات التسلل. مخطط «الساعة الرملية» قضى بتشييد جدار فاصل على طول الحدود الجنوبية، لا سيما في المناطق التي تشهد احتكاكات، ومنها رأس الناقورة والعديسة وكفركلا والمطلة. وتعتبر المنطقة بين العديسة والمطلة الأكثر تماساً، لا سيما قبالة مستوطنة المطلة حيث تتجاور حقول الجنوبيين مع السياج الشائك.
وأعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي أنه «لا يوجد خرق للخط الأزرق، واليونيفيل موجودة على الارض لضمان عدم وقوع أي خرق. حتى الآن، الاعمال جنوب الخط الأزرق، واليونيفيل تعمل في تنسيق وثيق مع الأطراف لإيجاد حل مشترك لهذا الموضوع لمنع حدوث أي سوء فهم وللتخفيف من حدة التوتر».