أخيراً، تمكّن حملة اختصاصات علوم المعلوماتية من الحصول على رخصة من وزارة العمل لإنشاء نقابة خاصة بهم. الوصول إلى الرخصة استغرق حوالى عامين من عمل المؤسسين والمحامين بسبب الطبيعة المتشعبة لمجال العلوم المعلوماتية. وبحسب المعنيين، «إطلاق عمل النقابة سيبدأ قريباً»، بعد إجراءات إدارية كالتصديق على الأنظمة الخاصة ونشرها، وقبول طلبات الانتساب وتحصيل الرسوم.النقابة التي تختص بحاملي شهادات علوم المعلوماتية وما تتضمنها من اختصاصات bioinformatics) MIS, Business computer, ICT)، ستستقبل الاساتذة وأصحاب الأعمال الحرة والموظفين وجميع العاملين في مجال المعلوماتية. بحسب رئيس الهيئة التأسيسية للنقابة رامي سانتينا، «الدافع الأساس لتأسيس النقابة هو ضرورة نيل أصحاب هذه الاختصاصات نوعاً من الحماية، عبر اشراكهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وضمان الشيخوخة والتقاعد، وتأمين حقهم في الاستفادة من خدمات التأمين لهم ولعائلاتهم». تحقيق هذه الخدمات سيكون مرتبطاً بعدد المنتسبين الذين سيترتّب على كل منهم (مبدئياً) دفع 300 ألف ليرة سنوياً رسم انتساب الى النقابة. وتنوي الهيئة التأسيسية إقامة ندوات وورشات تدريب للعاملين في مجال المعلوماتية لضمان المتابعة المستمرة للدراسات والخطط في المجال الذي يشهد حركة تطور سريعة ومستمرة، فضلاً عن لعبها دور صلة الوصل بين الجامعات (والمعاهد) وأسواق العمل، الخ...
أصحاب هذه الاختصاصات يفتقدون الى أي نوع من الحماية


أهداف النقابة، بحسب هيئتها التأسيسة، تتركّز على «حماية المهنة وتشجيعها ورفع مستواها والدفاع عن مصالحها والعمل على تقدمها وتطورها على كافة الصعد، رعاية مصالح أعضاء النقابة والدفاع عن حقوقهم والعمل على تحسين مستواهم وأوضاعهم وفقاً للقوانين، إنشاء مشاريع رياضية واجتماعية وتعاونية استهلاكية لأعضائها، توثيق التعاون بين أصحاب العمل والعاملين في المهنة وايجاد وثيقة من التفاهم المتبادل والسعي الجدي لحل كل خلاف ينشأ بينهما بالطرق الحبية وبالمفاوضات، وأخيراً تقديم المساعدات المهنية والمادية لأعضائها ضمن الإمكانيات المتوفرة لديها».
يذكر أن قرار تأسيس «نقابة العلوم المعلوماتية في لبنان» نشر في الجريدة الرسمية في أيار الفائت، والصفحة التي انشأتها الهيئة التأسيسية على موقع فيسبوك هي الوسيلة الوحيدة حتى الآن للتواصل بينها وبين الراغبين في الانتساب.