مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بيروت، والعودة القريبة المرتقبة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تعود عجلات التأليف الحكومي للدوران لكن هذه المرة على إيقاع سقوط تفاهم معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وما ستكون له من تداعيات على المشهد اللبناني عموماً، والحكومي خصوصاً.في هذا السياق، نقل مقربون جداً من الرئيس الحريري عنه قوله قبل مغادرته بيروت، الأسبوع الماضي، في إجازة عائلية خاصة أنه لن يعتذر عن تأليف الحكومة «مهما طال أمد التأليف». وكشف المقربون أنّ الحريري أبلغ ذلك صراحة إلى وزير الخارجية جبران باسيل خلال آخر لقاء جمعهما. وقال الحريري إنّ العقد السياسية التي تؤخر التأليف الحكومي «ليست عندي، وقد تفاهمت مع رئيس الجمهورية ميشال عون على خريطة طريق لحلها».
يذكر أن عون التقى عدداً من الشخصيات والأحزاب في هذا السياق، لا سيما رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ورئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط. وقد نصح الأول بلقاء رئيس «التيار» جبران باسيل، فيما ترك مهمة إقناع الثاني بالتخلي عن مقعد درزي من المقاعد الثلاثة للحريري الذي كان قد أبلغ المقربين منه أنه يتفهم موقف جنبلاط بالكامل.
من جهة ثانية، علمت «الأخبار» أن القائم بالأعمال السعودي لدى لبنان وليد البخاري ألغى في الساعات الأخيرة جميع مواعيده ونشاطاته في بيروت، بسبب «اضطراره» للسفر إلى السعودية. وقد تردّدت معلومات أنّ الرياض استدعت البخاري، وهي تنوي تعيين دبلوماسي جديد (ضابط برتبة لواء) مكانه في بيروت.
يذكر أن البخاري سيغادر بيروت هذه الليلة.