ضجّت مراكز الامتحانات الرسمية أمس بأخبار عن أخطاء شابت مسابقتي الرياضيات لشهادة الاجتماع والاقتصاد والمكيفة لذوي الاحتياجات الخاصة فقط، ومسابقة الفيزياء لمرشحي العلوم العامة. الخط الساخن لدائرة الامتحانات الرسمية في وزارة التربية لم يهدأ من اتصالات أجراها أساتذة مراقبون في المراكز يشكون فيها خطأً مبدئياً في سؤال علم الاحتمالات (probability) (4 علامات) على مستوى المعطى العلمي (given أو donnee). الخطأ أحدث إرباكاً في صفوف الأساتذة والممتحنين الذين لم تكن تنقصهم بلبلة من هذا النوع.
وبعد الاتصالات المتكررة، عمّمت دائرة الامتحانات التعديل للسؤال على المراكز المعتمدة للشهادة، ما أدى، بحسب بعض الأساتذة المتابعين، إلى فوضى داخل القاعات لكونه وصل إليهم في وقت متأخر. وتساءل هؤلاء عمّا كان يمكن أن يحصل لو لم تثر الضجة حول السؤال، ووجدوا أن الحل المنطقي لتدارك الأمر هو إلغاء السؤال من أساسه وتوزيع علاماته على باقي الأسئلة أو إعطاء العلامة كاملة للطالب. ووصفوا ما جرى بـ«السابقة» في تاريخ الامتحانات، ولا يمكن التغاضي عنها، ومن المنطقي أن يتحمل واضعو الأسئلة ومقرر اللجنة تبعات ما حدث.
رئيسة دائرة الامتحانات الرسمية، هيلدا خوري، علقت بأنّ «المسابقة تضمنت غلطة طباعة وتعمّم التصحيح (التعديل)، وسنأخذ هذا الأمر في الاعتبار في أثناء تصحيح المسابقة». يذكر أن جلسة وضع أسس التصحيح للرياضيات في شهادة الاجتماع والاقتصاد ستعقد، اليوم، من التاسعة وحتى الحادية عشرة من قبل الظهر، في قصر الأونيسكو.

«جبهة» الفيزياء
مسابقة الرياضيات لم تكن مصدر الشكوى الوحيدة للممتحنين، فقد «اشتعلت» أيضاً على جبهة مسابقة الفيزياء للعلوم العامة. الاحتجاج هذه المرة كان على غرابة بعض الأسئلة (عليها 7 علامات ونصف علامة) عن المنهج التعليمي وتوصيف الامتحانات.
الأساتذة طالبوا بإلغاء سؤال الرياضيات وتوزيع علاماته على باقي الأسئلة


وفق بعض الأساتذة، «المسابقة صادمة، مربكة وتفوق المستوى التقليدي للطلاب، ولا تراعي الفروقات الفردية بين المتعلمين، بل يمكن أن يستشف منها أنها موجّهة للمتميزين جداً، وهو ما يخالف الأجواء التي أشيعت عشية الاستحقاق، ومنها أن الأسئلة لن تكون تعجيزية».
وتساءل الأساتذة عما إذا كان أعضاء اللجنة الفاحصة للمادة ملمين بأهداف المنهج وما هو مطلوب منه وما هو غير مطلوب، وعن معايير اختيار مقرري وأعضاء اللجان الفاحصة ومدى امتلاكهم للكفايات اللازمة على مستوى وضع أسئلة الامتحانات الرسمية. وسألوا: «كيف يمكن أن يحدث مثل هذا الخطأ في حضور مندوب عن المركز التربوي للبحوث والإنماء، أي المؤسسة المعنية بإعداد المناهج؟». ومن المقرر أن تعقد جلسة أسس التصحيح اليوم من الثالثة حتى السادسة من بعد الظهر، في قصر الأونيسكو.



عون تفقّد الامتحانات

(رئيس الجمهورية في مدرسة الأوروغواي ـــ دالاتي ونهرا)

تفقّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس سير الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية في مركز سان جود لسرطان الاطفال للطلاب المصابين بالسرطان، وفي «مدرسة الأورغواي الرسمية المختلطة» في الأشرفية للطلاب ذوي الاحتياجات التعلمية الخاصة. وشدّد على الاهتمام الدولة بالطلاب ذوي الاحتياجات التعلمية الخاصة «لأنهم جزء مميز من المجتمع».