المصالحة المسيحية 2018: حرب إلغاء أم صراع «رئيسين»؟

«المصالحة المسيحية ــ المسيحية التي جسدها التفاهم القواتي ــ العوني صارت أقوى من أن تهزَّها خلافات هنا أو هناك»، هذه قناعة قواتية لا تتزحزح، لكن هل هي كذلك بالنسبة إلى العونيين؟ في قراءتهم الأولية لنتائج الانتخابات النيابية، يبدو هؤلاء واثقين من أن المصالحة أعطت سمير جعجع من رصيدهم، مبررين بذلك تشددهم اللاحق في أي ملف مشترك. لكنْ للقوات رأي آخر: محاولات جبران باسيل في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات للتصويب على جعجع، ظناً منه أن ذلك يعزز الموقع الانتخابي لتياره، أثبتت فشلها مع جمهور تنفس الصعداء عندما وضع الرئيس ميشال عون كفه بكف جعجع. هذا الجمهور في لبنان وبلاد الاغتراب يرى أن المصالحة شكّلت الخطوة الأولى على طريق إقفال ملف الحرب الأهلية. هذا يعني أن المصالحة إنجاز استراتيجي للقوات التي ربحت المحايدين المسيحيين، كما ربحت، بنحو غير مباشر، أصوات عونيين، فضّلوا المقاطعة في 6 أيار بعد أن كانوا ينتخبون نكاية بالقوات حصراً. ذلك يسجل في خانة الخسارة للتيار الوطني الحر، وربما كان السبب في سعي جبران باسيل إلى قطع ما انوصل مع «القوات». باسيل ليس وحده في ذلك. عونيون كثر يعتقدون أن كل يوم يمرّ على التفاهم، هو ضرر بالغ لتيارهم. لكن في المقابل، ثمة من لا يزال يؤمن بأن تعزيز المصالحة حكومياً، يسمح لتحالف عون ــ جعجع بالحصول على نصف عدد الوزراء تقريباً، مقابل حصول كل من المستقبل وحزب الله وأمل والحزب التقدمي الاشتراكي على النصف الآخر. هل يتحقق ذلك؟ للإجابة عن ذلك ينبغي الإجابة عن سؤال مكرر: هل توجد ورقة سرية موقعة من عون وجعجع؟ عندما سئل وزير الإعلام ملحم رياشي هذا السؤال، أجاب إجابة حمّالة أوجه: هذا ملف يخص عون وجعجع وباسيل، وأنا وإبراهيم كنعان كنّا شاهدين

«حرب الإلغاء... أهلية مسيحية، لا مكان للمسيح فيها» (*)

يظل الصّراع على زعامة المسيحيين اللبنانيين، وتالياً التنافس على رئاسة الجمهورية، المحرّك الأساس لتنافس الأحزاب والزعامات المارونية، التي مهما اختلفت أجنداتها السياسية، تسخّر مقومات المسيحيين لأجل...

فراس الشوفي

إعلان النوايا... وويلات «صراع الإخوة»

بين «لبنان القوي» و«الجمهورية القوية» قوة تعطيل لا تُصرف إلا في مواجهة سليمان فرنجية. لكن في المقابل، هل معادلة «الرئيس القوي» ستكون وحدها معيار اختيار الرئيس المقبل، في ظل مشهد سياسي - نيابي لا يحجب...

إيلي الفرزلي