إعادة إدراج محور القضية الفلسطينية في منهج مادة التاريخ وبالتالي في الامتحانات الرسمية لهذا العام بقيت مثار تساؤل في صفوف مرشحي الشهادة المتوسطة (البريفيه) حتى الأيام الأخيرة التي تفصلهم عن انطلاقة الاستحقاق بعد غد الأربعاء.ورغم تظليل المركز التربوي على موقعه الالكتروني التعديل المتعلق بإعادة العمل بمحور القضية الفلسطينية باللون الأحمر، فقد استمر حذف المحور في كثير من المدارس وفوجئ الطلاب بأنه لن يجري إسقاطه من أسئلة الامتحان الرسمي كما كان يحدث في السنوات السابقة.
وكان المركز التربوي قد أجرى التعديل بناءً على قرار وزير التربية مروان حمادة الرقم 556/ م/2017 بتاريخ 19/6/2017 المتعلق بإلغاء جميع القرارات والتعاميم المتضمنة تعليق العمل بمحور القضية الفلسطينية وإعادة العمل بهذا المحور للصف التاسع أساسي ــــ العام الدراسي 2017 ــــ 2018.
فوجئ الطلاب بعدم إسقاط هذا المحور من أسئلة الامتحان الرسمي


يومها، دفع تقرير «الأخبار» عن «شطب القضية الفلسطينية من المناهج التعليمية»، في 29 أيار2017، حمادة إلى توجيه كتاب رسمي إلى رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف، ندى عويجان، يطلب فيه إعادة محور القضية الفلسطينية إلى منهج التاريخ. وجاء في كتاب حمادة، «إن موجبات لبنان التعليمية والوطنية تفرض إعادة محور القضية الفلسطينية إلى منهج التاريخ للعام الدراسي 2017 ـــ 2018، وإلغاء كل قرار مخالف صدر في بداية العام الدراسي 2016 ـــ 2017، بحذف هذا المحور، واعتبار القرارات التي نصت على ذلك والتعديلات المتعلقة به في مشروع ما سمي التخفيف لاغية وكأنها لم تكن». وكلف وزير التربية المركز إفادته بالإجراءات المتخذة لتنفيذ مضمون الكتاب، إلاّ انه لم يجر التثبت من الإجراءات المنوي اتخاذها ليصبح القرار نافذاً.
وكانت صفحة طلاب لبنان على موقع «فايسبوك» قد أوضحت مراراً لطلاب الشهادة المتوسطة أنّ درسيّ «القضية الفلسطينية» و«الأردن» في مادة التاريخ مطلوبان للإمتحان الرسمي بحسب التوصيف الجديد للمادة الصادر عن وزارة التربية لهذا العام، وأن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن إلغاء هذين الدرسين يعود للعام السابق. ودعا الناشطون في الصفحة الطلاب إلى عدم الاهتمام للشائعات التي من شأنها تشتيت انتباههم وإضعاف قدرتهم على التحضير الجيد للامتحانات.