امران اثنان لا يمكن الا ان تجدهما في ايلي فرزلي في اي وقت: ايقونة السيدة العذراء في عنقه أهداه اياها غازي كنعان في 5 شباط 1984 ولَم يُعرف عن الرجل انه يهدي بل يأمر فحسب فيُطاع، ومفكرة صغيرة يبدّلها كل صباح فيها عشرات ارقام هواتف طالبي خدمات. افضل صورة تجدها فيه في السنوات الـ13 الاولى عندما يبدأ نهاره في مكتبه في ساحة النجمة: ما ان يدخل عليه صاحب الخدمة، يمسك السماعة ويطلب القاضي او رئيس المخفر او رئيس الدائرة او محاسبة المستشفى او ادارة المدرسة كي يقول: فلان يشكو من كذا وكذا. انه امامي الان. سيأتي اليك للفور فأرجو مساعدته. يغادر صاحب الخدمة ولا يعود.
فرزلي الأب الاول لانتخاب كل طائفة نوابها كي يستوي التوازن(هيثم الموسوي)

في السنوات الـ13 تلك ادار اللعبة التي تمرّس عليها، واستمر بعدما خسر انتخابات 2005 و2009، اذ ظل بيته يستقبل، بمَن فيهم الذين اقترعوا ضده، لكنهم أسرّوا اليه انهم فعلوا ذلك مرغمين: استجابوا نداء طائفتهم بعد اغتيال رفيق الحريري في ذروة التسعير المذهبي. أُرغموا على التخلي عن بيت اعتادوا ان يطرقوه مذ اتى عمّه اديب فرزلي بالمقعد الارثوذكسي الى المنطقة عام 1957.
خسر نيابة الرئاسة مذ فقد مقعده عام 2005، للمرة الاولى منذ عام 1992. اقترن اسمه بغازي كنعان بمثل اقتران عشرات سياسيين لبنانيين بلغوا ذروة الحكم قبلاً والآن، التصقوا به وبعبدالحليم خدام وحكمت الشهابي ومحمد ناصيف ومصطفى طلاس وباسل الاسد ثم شقيقه بشار، كما في اوقات متفاوتة بعلي دوبا ورفعت الاسد. تبدأ اللائحة برئيس الجمهورية ولا تنتهي بموظفين وضباط: سوريا كانت باب الدور.
في الاول من تموز 1983 بدأ غازي كنعان مهمته في لبنان. في اليوم الثالث تعرّف اليه. يومذاك امسك العقيد السوري ورقة صفراء راح يوزّع ناظريه عليها وعلى زائره، كأنه يتفرّس به. ادرك ايلي فرزلي انها وشاية تتضمّن معلومات عن ملازمته جب جنين عندما حاصرها الجيش الاسرائيلي لدى اجتياحه البقاع الغربي. لقاء اول للتعارف ثم كرّت السبحة. لكنه كان اول مَن يختلف معه عشية انتخابات 2000. كاد ان يكون آخر مَن يلتقيه. في 13 تشرين الاول 2005، كان على موعد مع وزير الداخلية السوري كي يتناولا الافطار في شهر الصيام بدعوة منه في دمشق، ثالثهما عبدالرحيم مراد تلفن لايلي فرزلي يخطره في هذا اليوم، 12 تشرين الاول: انتحر.
ذهب صاحب الايقونة، لكنها ظلت في عنق ايلي فرزلي ولا تزال. لا تذكره بالرجل بل كذلك بمغزى اهدائها: الحل الزحلي في 7 ايلول 1985 الذي مهّد في الاشهر التالية لحل مماثل في البقاع الغربي مع انسحاب الجيش الاسرائيلي تفادياً لتكرار تجربة حرب الجبل، قبل ان يمسي هذا الحل على كل الاراضي اللبنانية ما بين عامي 1990 و2005. فلسف على الدوام مغزى الحل الزحلي الذي قيل فيه الكثير من التخوين والتبرير. لكنه دافع عنه: اعادة ربط المدينة بجوارها الواسع بعدما أُقفل دونها واستتاب الامن الشرعي فيها، وتجنيبها حرب 1981.
دفع ثمن الحل بتعرّضه لمحاولة اغتيال لم يكن المقصود، بل الياس حبيقة، حليف دمشق والعدو اللدود لخلفه على رأس القوات اللبنانية سمير جعجع. مساء 15 ايلول 1987، انهار متخت على طاولة اجتماعات في كنيسة سيدة النجاة في زحلة ضمت اندره حداد والياس حبيقة وايلي فرزلي وخليل هراوي جراء انفجار عبوة ناسفة.
قال له غازي كنعان: نحن كربطة العنق. ساعة يقرّر الرئيس يستبدلها


هدّم الانفجار مقر المطرانية وهوت الجدران عليهم. للتو صرخ المطران: يا الله صرنا في السماء.
فقد ايلي فرزلي احدى عينيه وجزءاً من وجهه. في مطلع التسعينات، في عشاء شخصي في غدراس، اعترف له سمير جعجع بارتكابها وايعازه بقتل الياس حبيقة بالذات.
منتصف الثمانينات وضع اول موطئ قدم مباشر في السياسة. حتى الوصول الى اتفاق الطائف كانت المحطة الثانية مكتفياً بالتفرّج، الى ان استمزجه غازي كنعان رأيه، في سياق لقاءاتهما الدورية مع تنامي صداقتهما، عمن يكون رئيساً للبنان، وشاع ان الاوفر حظاً رينه معوض. جوابه في مذكرة مكتوبة ان الياس هراوي افضل تبعاً لمواصفات تقتضيها المرحلة الجديدة بما يخدم مسار الخيار السوري للتسوية اللبنانية: ابن البقاع، قبضاي يسهل معه قرار اطاحة ميشال عون بالقوة وضم الجيب المسيحي المعارض الى الدولة الجديدة والشرعية المنبثقة من تسوية الطائف. يسهل ضبطه وهو في طبعه كتاجر سابق يبيع ويشتري.
باغتيال رينه معوض بات الياس هراوي رئيساً. في وقت لاحق علم ايلي فرزلي ان الرئيس الجديد كان خياراً متقدّماً في دمشق منذ ما قبل انتخاب سلفه. اجرت القيادة تصويتاً على تبنّيه، فانقسمت الاصوات حياله بين المعنيين بالشأن اللبناني كعبدالحليم خدام وحكمت الشهابي وعلي دوبا وغازي كنعان.
ساعات قبل انتخابه، قصده ايلي فرزلي بناء على طلب غازي كنعان لجس نبضه في ما يقتضي ان يفعل.
قال له: الله يساعد الذي سيُنتخب رئيساً بعد رينه معوض.
سأل: لماذا؟
اجاب: معركة سيكون فيها دم.
ردّ: فليكن.
سأله: هل تتجرأ انت على ان تكون رئيساً في هذا الوضع؟
اجاب: انا الذي أتجرأ.
سأله: ماذا تستطيع أن تفعل مع ميشال عون؟
اجاب الياس هراوي: انزل الى البنكر وامطره بالمدافع.
في وقت لاحق استفسر غازي كنعان: ما هو البنكر؟
اجابه ايلي فرزلي: ينزل الى تحت الارض ويقصف بالمدافع من فوق.
كان اول مَن استعجل انتخابه عام 1989، واول من استعجل رحيله في 3 حزيران 1993 بدعوته الى تقصير ولايته في مرحلة كان الرئيس يحظى بدعم سوري استثنائي غير مشروط. سرعان ما تخلى عن هذا المطلب بتيقنه ان دمشق تريد تمديد ولايته. كان ايلي فرزلي اضحى نائباً لرئيس مجلس النواب منذ عام 1992، بعد سنة على تعيينه نائباً عام 1991.
عارض تمديد الولاية جهاراً فقاطعه غازي كنعان، قبل ان يجد نفسه يصوّت معه اذ تيقن ان الخيار سوري. ثمة حدث لم يُكشف عنه حينذاك، دفع قرار التمديد من موعد مبكر في ايار الى تشرين الاول.
استدعى الرئيس السوري غازي كنعان الى دمشق وحمّله رسالة الى نظيره اللبناني ضمّنها قراره تمديد ولايته. منذ اليوم السابق لدعوته الى دمشق حدس بما سيسمعه من الرئيس. كان مدعواً وايلي فرزلي الى غداء في عيون ارغش بدعوة من قبلان عيسى الخوري. انتحى به غازي كنعان جانباً الى مكان مطل على جبل الارز، قائلاً: هل ترى هذا الجبل؟ يتحرّك هذا الجبل ولا تتحرّك ارادة السيد الرئيس.
في اليوم التالي كان في دمشق. عاد منها الى قصر بعبدا حاملاً القرار. لم يتردّد في الاجتهاد مخاطباً الياس هراوي: لدينا اصدقاء لبنانيون مخلصون يتعيّن ان نساعدهم على الخروج من مواقفهم المعارضة التي تورّطوا فيها، والسير معاً في التمديد. نحتاج الى وقت قليل كي يتمكنوا من الاستدارة بتوفير باب خروج لائق لهم. بذلك يقترعون جميعاً لك.
اقترح عليه تأجيل اجتماع البرلمان الى تشرين الاول، وقدّم حججاً كافية لتطمينه الى ان التمديد واقع وقاطع. سرعان ما شاعت قصة رفع الاصابع عشية التصويت.
في طريقهما الى عشاء كبير اقامه عمر كرامي في طرابلس، 30 ايلول 1995، احتفاء بخطوبة ابنه، حضره جمهور وزراء ونواب وسياسيين، سأل غازي كنعان ايلي فرزلي وهما في طريقهما اليه: كيف يحصل انتخاب الرئيس في مجلس النواب؟
اجابه: ثلاث وسائل في التصويت على القوانين. هناك رفع الايدي او المناداة بالاسماء، وطريقة اخرى لانتخاب الرئيس هي الاقتراع السرّي كما ينص الدستور. نحن سنكون في صدد اقرار قانون تمديد وليس انتخاب رئيس برفع الاصابع.
في العشاء دنا مخايل ضاهر من غازي كنعان يسأله عما ينتظر الانتخابات الرئاسية، فردّ: التصويت برفع الاصابع.
سرت العبارة بين الحاضرين كالنار في الهشيم، يتهامسون مغزاها على انها تهديد مبطن وايعاز الى النواب بالتمديد للرئيس الحالي.
على غرار رهانه على الياس هراوي، كرّر المحاولة مع اميل لحود. تحمّس لانتخابه ثم خابت توقعاته فتخلى عنه. من حيث لم يتوقع، تراكمت اسباب شتى للخلاف مع غازي كنعان: مناوأة اولى حكومات عهد اميل لحود، امساك ميشال المر بمقدرات الحكم، فشل الاصلاح وتحوّله تصفية حسابات سياسية، صعود دور الاجهزة الامنية وتدخلها في الوزارات والادارات، استهداف رفيق الحريري ورجال عهده، ناهيك باستخفاف بدور مجلس النواب المنتخب عام 2000 بارغامه عام 2001 على تعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية مرتين على التوالي بفرض ارادة الرئيس ــــــ وقد هدد بالاستقالة ـــــــ على السلطة الاشتراعية، ونقض ما كانت اقرته قبلاً، واشهار هزيمتها امامه.
تدريجاً تصاعد غضب غازي كنعان عليه. منع رؤساء بلديات البقاع الغربي وزحلة والمخاتير من زيارته والاتصال به حتى. اذا التقيا في دعوة او غداء بالكاد يتصافحان. كل غداء يدعى اليه، يشترط غازي كنعان معرفة اسماء المدعوين ويوافق عليها ويطلب ان لا يكون ايلي فرزلي من بينهم. اذذاك تذكر ما كان اسرّه اليه غداة انتخاب اميل لحود: قرار القيادة انها ستترك له ان يحكم كما يحلو له، بالطريقة التي يرتئيها. لن تعود ثمة مرجعيتان لحكم لبنان كما في الماضي، بين الياس هراوي ورفيق الحريري. الآن امامنا مرجعية واحدة فقط هي اميل لحود. رئيس جمهورية فحسب، من خلاله ادوار الآخرين.
كان ينقص التدهور التدريجي لعلاقة الرجلين قشة تقصم ظهرها وتقود الى القطيعة، الى ان اتخذ الرئيس السوري في تشرين الثاني 2002 قرار انهاء وجود غازي كنعان في لبنان. مع ذلك لم يحاربه في انتخابات 2000 لمنع فوزه، ولا حال دون استمراره في نيابة رئاسة البرلمان. بدا من الصعوبة بمكان ان يصدق احد ان غازي كنعان يترك لبنان بالاقصاء. كان ايلي فرزلي سمع منه في وقت مضى عبارة دالة سهّلت فهم ما حصل: نحن كربطة العنق عند الرئيس الاسد. ساعة يقرّر يستبدلها باخرى.
باغتيال رفيق الحريري كانت محطته الثالثة.
خسر انتخابات 2005 تحت وطأة تسعير مذهبي ضرب البلاد بعد الاغتيال. نُظر اليه، شأن الذين لم ينقلبوا على سوريا، على انه جزء في منظومة قاتل رفيق الحريري، فصوّت ضده الناخبون السنّة في البقاع الغربي، ثم في انتخابات 2009.
لم تنقضِ خمسة ايام على دورة الاقتراع في دائرة البقاع الغربي، 12 حزيران 2009، اعلن للمرة الاولى ان الاوان قد حان لاعادة النظر في كل قيم النظم الانتخابية، بعدما مات البلد الذي عرفه اللبنانيون عميقاً.
قال: نحن الآن امام لبنان جديد، ولتختر كل طائفة نوابها.
اطلق الفكرة التي ستمسي في السنوات التالية عاصفة اسمها الاقتراح الارثوذكسي. بات الصوت المذهبي مشدوداً الى تحريض مذهبي يصنع النواب المسيحيين في دوائر مختلطة تفتقر الى التوازن الديموغرافي، ويغلب فيها تأثير مغاير، في معزل عن كل ما يكون قد صنعه المرشحون المسيحيون في بناء البيئة المختلطة تلك. بدأت مرحلة اقترابه من ميشال عون، مراقباً تحوّله من أب شرعي للقرار 1559 الى حليف شرعي لحزب الله في حرب تموز بعد ابرام وثيقة التفاهم.
بشّر ايلي فرزلي بانتخاب كل طائفة نوابها كي يتحقّق التمثيل العادل والمنصف في البرلمان، فلا يُستولد ممثلو الامة بارادة ناخبين سوى ناخبيهم، وبمقترعين لا يمتون بصلة الى الارادة الاصل التي تحتم على كل طائفة ان تختار ممثليها الحقيقيين. حمل اقتراحه ما بين عامي 2010 و2011 الى المراجع والقيادات الدينية والسياسية من بينها ميشال عون موافقاً على الفكرة المبدئية. وصل اقتراح اللقاء الارثوذكسي الى مجلس النواب بعدما درسته بكركي والاحزاب المسيحية وتبنته. ناقشته اللجان المشتركة في اكثر من جلسة في شباط 2013 وصادقت عليه بمادة وحيدة، بعد انسحاب نواب تيار المستقبل وجبهة النضال الوطني ونائبين آخرين. راحت من ثم تنتصب في وجهه عراقيل مع انسحاب احزاب مسيحية ايدته. انهارت الفكرة وذهب البرلمان الى اول تمديد لولايته.
تطورت علاقته بميشال عون متخذاً خياراً جديداً، هو سبل تحقيق المناصفة الفعلية في خلاصة مرارتي 2005 و2009. اضحى عام 2013 ــــــ اشهراً قبل الوصول الى خلافة ميشال سليمان ــــــ شريكاً في فريق ستة يحوط بجبران باسيل ضم كريم بقرادوني وعبدالله بوحبيب وجان عزيز وسليم جريصاتي وحبيب افرام. بعد توزير جبران باسيل في حكومة تمام سلام عام 2014 انتقل الفريق مطلع الصيف الى رئاسة ميشال عون له في الرابية. اجتماعات دورية كل سبت في سبيل مهمة واحدة، اضحى اقتراح ايلي فرزلي جزءاً تفصيلياً فيها. وحده الرئيس القوي الممثل طائفته قادر على احداث التوازن المفقود في السلطة. فإذا المهمة هذه ليس الا.
مع التمديد الثاني للبرلمان في تشرين الثاني 2014 صارت البلاد امام استحقاق الرئاسة. لم تخرج مداولات الفريق يوماً عن سبل التفكير في الوصول الى يوم يبصر «الجنرال» رئيساً. مذذاك قرّر ايلي فرزلي اتخاذ كل منبر او منصة او لقاء لمقاربة هذا الحدث بحملات اعلامية متلاحقة، تترجح بين الاصرار على الرهان على الرجل كسانحة تاريخية لاعادة التوازن المفقود الى النظام والسلطات ومواقع قوى الطوائف، وبين الردّ على كل استهداف وتشكيك في ما كان يمثّله.



المدخل الحقيقي للدور المسيحي
على مر اجتماعات فريق الستة في الرابية إبان الشغور الرئاسي، وخصوصاً ما بين آب وايلول 2016، كان السؤال البديهي الذي يطرحه إيلي فرزلي على ميشال عون: اين صرنا؟
في اجتماع ايلول 2016 اجابه: اتركوا الامر لي. ريّحوا تفكيركم.
شعر ايلي فرزلي ان الاتفاق تمّ مع سعد الحريري، والتواصل غير المباشر مع السعودية في خطواته الاخيرة. في هذا الاجتماع، بعدما اصغى الى كل من الفريق، قال العبارة ــــــ المفتاح، لكنها العبارة ــــــ الصدمة ايضاً: يا شباب إعتبروا انني صرت رئيساً، الآن ماذا نفعل وما هو برنامجنا؟
اضاف: لنتكلم في ذلك من الآن فصاعداً.
غالباً ما سمعه ايلي فرزلي يقول انه لن يخرج من المعترك الرئاسي الا شهيداً. عبارة ردّدها هو الآخر على مسمع نبيه برّي.
الاجتماع الاخير للفريق كان في 17 تشرين الاول، حينما ابلغ اليهم ميشال عون تجميد لقاءات الرابية. بدأ يحضّر ملفاته واوراقه لنقلها الى قصر بعبدا. على مسافة سبتين من جلسة انتخابه، تصرّف على انه رئيس لبنان. في 31 تشرين الاول اصبح حدسه حقيقة واقعة. انتخبه مجلس النواب رئيساً من الدورة الرابعة للاقتراع.
نظر ايلي فرزلي الى انتخاب ميشال عون على انه احدى مسؤولياته هو، الرئيسية في الاستمرار في الدفاع عن الاسباب التي حملته على تأييده، واعتقاده الجازم بأن الرجل هو المدخل الحقيقي لاعادة الدور المسيحي في النظام السياسي.
هو اليوم مرشحه الفائز في منصب لم يفارق الرجل طوال 13 سنة غياباً.