بعد اعتداء طيران العدوّ الإسرائيلي على مطار الـ«تي فور»، في 9 نيسان الماضي، واستخدام العدوّ للأجواء اللبنانية لإطلاق الصواريخ التي استهدفت قوة من «الحرس الثوري» الإيراني ومستودعات إيرانية، أرسلت مديرية الشؤون السياسية في وزارة الخارجية اللبنانية مُذكرة اعتراض للأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. لم تتلقّ، في حينه، الخارجية اللبنانية أي ردّ على مُذكرتها. إلى أن وصلت، يوم أمس، إلى قصر بسترس، مُذكرة صوتية يرد فيها أنّه «يجب على مديرية الطيران المدني اللبناني أن تتخذ الإجراءات اللازمة، أمام احتمال حدوث أعمالٍ إرهابية». مصدر المُذكرة، هي السفارة الأميركية لدى لبنان. وقد استُلحق «التحذير»، باتصال أحد المسؤولين في السفارة الأميركية، بالخارجية اللبنانية، للتأكد من تسلّم «المذكّرة الصوتية». وبحسب مصادر دبلوماسية لبنانية، فإنّ «المُذكرة تجاهلت الاعتراض اللبناني السابق على استخدام العدوّ الإسرائيلي للأجواء اللبنانية، كما لو أنّهم باتوا يعتبرون أنّ الأجواء اللبنانية هي ساحة حرب، يجب أن يتم التعامل معها باحتياط». وقد تزامنت المُذكرة مع «تحليق للطيران الأميركي والفرنسي، أول من أمس، قبالة الشاطئ اللبناني».