حصلت «الأخبار» على برقيات سريّة صادرة عن السفارتين الإماراتية والأردنية في لبنان. هذه المراسلات تشمل، في جزئها الأول المنشور اليوم، الفترة السابقة لاختطاف الرئيس سعد الحريري في السعودية، وإجباره على الاستقالة في الرابع من تشرين الثاني الماضي. ورغم أن عدد البرقيات الأردنية التي حصلت عليها «الأخبار» قليل مقارنة بتلك الإماراتية، إلا أن ما يظهر منها هو أن السفير الأردني نبيل مصاروه هو أكثر معرفة بالواقع اللبناني من نظيره الإماراتي، فيما الأخير، حمد بن سعيد الشامسي، يبدو دبلوماسياً «غير عميق»، رغم أن الشائع عنه هو خلاف ذلك. اللافت في برقيات الشامسي أنه تعمّد التحريض على الحريري، مستنداً أحياناً إلى خطوات جدية يتخذها الحريري، وأحياناً أخرى إلى شائعات ومعلومات غير موثقة. وكما في برقيات السفارتين السعودية والأميركية سابقاً، يبدو أن رئيس حزب القوات سمير جعجع لا يزال يمارس هواية «الثرثرة» لدى القناصل، محرّضاً على شركائه، وواعداً بوراثة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «الطاعن في السن»