كلّف تنظيم «الدولة الإسلامية» فتى لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بتنفيذ عملية انغماسية داخل مسجد في عاصمة الشمال. الفتى (مواليد ٢٠٠٣) أعدّ العدّة لتنفيذ عملية إرهابية ضد المسجد المنصوري الكبير في طرابلس. الخطة كانت تقضي بأن يحمل حقيبة تحوي قنبلتين ثم يتوجّه إلى المسجد ليفجّرهما فيه.
غير أنّ المخطط أُحبِط إثر توافر معلومات لاستخبارات الجيش عن العملية، فعمّمتها على الأجهزة الأمنية لمتابعتها. ورغم أن معلومات مماثلة تصل إلى الأجهزة الأمنية تباعاً، إلا أن قيادة منطقة الشمال في الدرك اتخذت إجراءات أمنية مشددة في محيط المسجد المذكور. وأثناء دخول فتى إلى المسجد، اشتبهت فيه دورية الدرك، بسبب علامات الارتباك عليه، ولتطابق مواصفاته مع تلك المذكورة في برقية الاستخبارات، ما دفع بعناصر الدورية الى الطلب منه أن يفتح الحقيبة التي يحملها، لتفتيشها. وعند رفضه ذلك، أوقفه عناصر الدورية فوجدوا القنابل في حوزته.
وكشفت المصادر الأمنية أنّه اختار هذا المسجد لتنفيذ عملية إرهابية ضده، لكونه معلماً سياحياً يتردد اليه سياح أجانب ويوجد فيه عناصر من قوى الامن الداخلي الذين يرتادونه عادة للصلاة. وقد ذكر بيان قوى الأمن أنّه لدى توقيفه وتفتيش حقيبة صغيرة كانت بحوزته حاول المغادرة على عجل، فمُنع من ذلك، وقد عثر داخل الحقيبة على قنبلتين يدويتين. أحيل الموقوف مع المضبوط الى شعبة المعلومات، بناءً على إشارة القضاء المختص، للتحقيق معه، حيث اعترف بانتمائه الى تنظيم «داعش» الإرهابي، وانه كان بصدد الدخول الى المسجد وقت صلاة العصر، ورمي القنبلتين بينما المسجد يغصّ بالمصلين، على أن يقوم بعدها بانتزاع بندقية أحد عناصر قوى الامن الداخلي المكلفين بالحراسة وإطلاق النار على من يبقى على قيد الحياة. وقد أحال فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الموقوف إلى القضاء العسكري.
(الأخبار)