لم يتمكن مؤسّس صفحة «اتحاد الشعب السوري في لبنان» من الاختباء طويلاً. الشاب الذي استغلّت تدويناته للإيقاع بين اللبنانيين أنفسهم من جهة وبين اللبنانيين والنازحين السوريين من جهة ثانية، وحرّض ضد الجيش، لم يكن طابوراً خامساً أو جهازاً أمنياً كما تردد، بل تبيّن أنه شابٌ سوري لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، من مدينة الرقة السورية ويقيم في حي التعمير في عين الحلوة، إذ تمكنت شعبة المعلومات في الأمن العام من تحديد مكان مشغّل صفحة الفايسبوك المشبوهة التي شغلت اللبنانيين على مدى أيام، مذكية العنصرية بين اللبنانيين والسوريين، ليتبيّن أنه يدعى هاني ح. ويقيم بالقرب من حاجز للجيش في التعمير.
دوهم منزل المشتبه فيه حيث تم توقيفه ونُقل إلى فرع التحقيق في المديرية العامة للأمن العام في بيروت. وعلمت «الأخبار» أنه عاطل من العمل وينشط في مجال القرصنة الإلكترونية. وكشفت المصادر أنه اعترف بإدارة الصفحة التي تتولى التحريض على الجيش اللبناني واللبنانيين بعد إنكاره في بادئ الأمر. وقد أقرّ بأنه ينشئ صفحات يستخدمها لنشر التحريض، كاشفاً أنه سبق أن أدار صفحة باسم «اتحاد الشعب الفلسطيني في لبنان»، ليستخدمها للتحريض والإيقاع بين اللبنانيين والفلسطينيين. كذلك بيّنت التحقيقات أنه متورط في عمليات ابتزاز على صفحات الفايسبوك بحيث يقوم بابتزاز سيدات ورجال بعدما يستدرجهم لتصويرهم في أوضاع مُحرجة ثم يطلب منهم إرسال مبالغ مالية كي لا يفضحهم. ورغم تردّد معلومات عن تواصله مع مجموعات متشددة داخل المخيم، بدافع كرهه للجيش اللبناني واللبنانيين، استبعدت المصادر أن يكون مدفوعاً من جهات محددة للقيام بما قام به، لافتة إلى أن «دوافعه شخصية».
(الأخبار)