ائتلاف أحزاب السلطة وجمعية المقاصد الخيرية والجماعة الإسلامية، أطبق أمس على نقابة المعلمين في المدارس الخاصة. فازت لائحته المسماة «التوافق النقابي» بمقاعد المجلس التنفيذي الـ12، وبات قرار هذه النقابة ممسوكاً بالكامل.
في المقابل، نال رئيس النقابة السابق نعمه محفوض 43.7% من أصوات الناخبين من دون أن يتمكن من خرق اللائحة، علماً بـ«أنني حظيت بـ90% من أصوات الناخبين في الشمال وثلث أصواتهم في جبل لبنان حيث تتمركز الأحزاب السياسية الأساسية في اللائحة الأولى»، كما قال. كما حلّ محفوض أول في محافظة بيروت «إلاّ أن نسبة الاقتراع القليلة لعبت ضدي ولم تظهر أهمية النتيجة». نسأله ماذا سيفعل مع الـ43% من المعلمين؟ يجيب: «الأمر يحتاج إلى التأني والدرس وإعادة مراجعة للتجربة».

النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع أظهرت أن «الائتلاف» لم يخض، أمس، انتخابات سهلة، وكانت هناك معركة في الشمال وبيروت ومحاولة معركة في جبل لبنان.
في اليوم الانتخابي، راهن محفوض على أصوات ناخبي محافظة جبل لبنان حيث قواعد معظم أحزاب اللائحة الأولى، أو المعركة الحقيقية، كما سماها. أما رئيس لائحة التوافق النقابي رودولف عبود فقال لـ «الأخبار»: «ننتظر أن ترتفع نسبة الاقتراع في جبل لبنان كي نصبح أكثر ارتياحاً ونضمن الفوز، لا سيما أن أي خرق للائحة قد يخل بالتوازن الطائفي المتمثل «بالعرف النقابي» السائد: 7 مسيحيين بمن فيهم النقيب و5 مسلمين (2 شيعة و3 سنّة)».

حضر ممثلون عن حزب سبعة لدعم نعمه محفوض


في ثانوية علي بن أبي طالب حيث مركز الاقتراع لمحافظة بيروت مندوبون كثر وناخبون قليلون. كان لافتاً في المشهد الانتخابي حضور ممثلين عن حزب سبعة بقمصانهم البنفسجية بصفتهم مندوبين متجولين وثابتين لدعم محفوض. الحزب علّق لافتة على الجدار الخارجي للثانوية كتب عليها «المعلمون أوفياء لمن آمن بحقوقهم، صوتك صوتنا».
في بداية الاستحقاق، حصل اشكال يتعلق بمنع مندوبي محفوض من دخول مركز صيدا، وهو ما اعتبره النقيب مؤامرة تستهدفه. في المقابل، أكد ممثل تيار المستقبل وليد جرادي لـ «الأخبار» أن المندوبين الذين يتحدث عنهم ليسوا أساتذة سائلاً: «اليس لدى النقيب 10 مندوبين أساتذة على الأقل في صيدا؟». وأشار إلى أنّه قدم شكوى قدح وذم إلى وزارتي العمل والداخلية.
هذا الاعتراض انسحب إلى المراكز الأخرى مع انتصاف النهار ومنع المندوبون غير المعلمين من متابعة عملهم بطلب من مندوبي وزارة العمل، على خلفية أن المندوب يجب أن يكون ناخباً. ينفي محفوض لـ «الأخبار» أن يكون هناك اتفاق مسبق بهذا الشأن، وهذه القاعدة لم تطبق في أي دورة انتخابية سابقة.

أسماء الفائزين

اقترع أمس في كل لبنان 6017 أستاذاً في المدارس الخاصة من أصل 14859 ناخباً، أي بنسبة 40.5%. وتوزعت النسب على المحافظات كالآتي: النبطية: 70.3%، الجنوب: 61.1 %، البقاع 67.5%، الشمال:46.7 %، بيروت:30.5% وجبل لبنان:25.3%، بعلبك ــــ الهرمل: 72.8 %.
وهنا أسماء الفائزين، أعضاء اللائحة الائتلافية مع أعداد الأصوات التي حصلوا عليها: جمال الحسامي (جمعية المقاصد، 4855 صوتاً)، ابراهيم يونس (حركة أمل، 4790)، ايهاب نافع (الجماعة الإسلامية، 4674)، شربل الحامض (تيار المردة، 4404)، وليد جرادي (تيار المستقبل، 4272)، انطوان المدور (التيار الوطني الحر، 3954)، عبد الرحيم حوماني (حزب الله، 3939)، شربل دميان (التيار الوطني الحر، 3865)، رودولف عبود (التيار الوطني الحر، 3797)، مايا مطر (حزب القوات اللبنانية، 3700)، ألان منير (القوات 3671)، ورفيق فهد (القوات، 3445 صوتاً). وكان محفوض أول الخاسرين بـ2635 صوتاً.