طيف الأمين العام الراحل للحزب الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو، كان أمس حاضراً خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه له حزبه في بلدة حصرايل (جبيل) بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي. الرجل الذي عُذّب وأذيب جسده بالأسيد، تكلّم أمس بلسان الأمين العام لـ«الشيوعي» حنا غريب، متوجهاً إلى الرفاق: «تقدّموا ولا تخافوا... وكونوا كما عهدتكم أوفياء لتضحيات شهداء شعبكم وحزبكم».
في كلمته، هنّأ غريب الجيش اللبناني «على عملياته الناجحة ضد القوى الإرهابية في عرسال». ومن العمليات العسكرية، انتقل غريب إلى انتقاد ضرب استقلالية نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، «مؤكدين وقوفنا إلى جانب المرشحين المستقلين، وفي مقدمهم النقيب نعمة محفوض». ثمّ شنّ حملة على «سلطتنا الفاسدة التي تنهش مقدرات لبنان وثرواته الطبيعية، وتضرب حقوق المستأجرين وصغار وقدامى المالكين، يوحدها الاستغلال للعمال والمعلمين والموظفين. تفرض الزيادات الضريبية على الفقراء ولا تقدم لهم المياه ولا الكهرباء ولا السكن ولا التعليم ولا الصحة ولا السلسلة ولا الأجور، ومع ذلك يزداد عجز الموازنة ومعه تزداد خدمة الدين العام. نحن ندفع وهم ينهبون».
وحثّ غريب أعضاء «حزب فرج الله الحلو» على تحرير الإنسان «من معتقلات النظام الطائفي والمذهبي، من أجل بناء دولة مدنية علمانية ديموقراطية مقاومة. دعوتنا للجميع إلى العمل معاً من أجل هذه الأهداف والقيم التحررية التي خطها فرج الله الحلو واستشهد من أجلها. وسنمضي».
(الأخبار)