أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن «لبنان مصمّم على الاستمرار في مواجهة التنظيمات الإرهابية وملاحقة خلاياها النائمة»، وأشار إلى أن «الجيش يواصل ضرباته الجوية والبرية على مواقع هذه التنظيمات ويلحق بأفرادها أفدح الخسائر».
وأبلغ الرئيس عون قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال جوزف فوتيل، الذي استقبله بعد ظهر أمس في قصر بعبدا في حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، أن «العمليات العسكرية الاستباقية التي يقوم بها الجيش والتي تستهدف مواقع التنظيمات الإرهابية، تنفّذ بدقة متناهية وبكفاءة عالية». وأوضح أن «ملاحقة الخلايا النائمة ورصد تحركاتها أدّيا قبل يومين إلى اعتقال مجموعة إرهابية كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات في أماكن سكنية آهلة، وتبيّن أن من بين أفرادها عنصراً يمنياً».
بدوره، أشاد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالعملية الأمنية المشتركة التي أحبطت هجوماً انتحارياً في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال المشنوق إن «نجاح عملية استباقية منع تفجيراً كان يُعدّه إرهابيون لتنفيذه في ضاحية بيروت الجنوبية، بالتعاون بين الأمن العام وشعبة المعلومات»، معتبراً أن هذا «دليل وبرهان على حرفية الأجهزة الأمنية اللبنانية ومهنيتها العالية، وعلى أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية».
من جهة أخرى، أصدرت المديرية العامة للأمن العام بياناً كشفت فيه عن توقيف اللبناني (أ. م.) لانتمائه الى تنظيم إرهابي، وأنه اعترف بأنه تعرّف على الإرهابي أسامة منصور عند تلقّيه دروساً دينية في مسجد عبدالله بن مسعود في طرابلس، حيث خضع لدورة عسكرية تحت إشراف منصور، التحق على إثرها بمجموعته، وكلّف برصد تحركات عناصر وآليات الجيش اللبناني. وبعد معركة باب التبانة، نشط على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعرّف من خلالها على عدد من الإرهابيين الموجودين في الرقة وإدلب، وسعى من خلال هؤلاء للذهاب الى سوريا والالتحاق بالجماعات المسلحة. وذكر البيان أن مطلوباً متوارياً عن الأنظار أقنعه بأن «تنفيذ عملية انتحارية في بلاد الكفر له أجر أكبر بكثير من التنفيذ داخل أراضي الدولة الاسلامية، فأخذ يسعى لتأمين حزام ناسف وتواصل مع اللبناني (و. ز.) (الموجود في العراق ويقاتل ضمن صفوف تنظيم داعش الارهابي) الذي أرسل له طريقة صنع المتفجرات ووضعها في حزام ناسف».
وتجدر الإشارة الى أن أفراد الخلية المذكورين في البيان هم غير أعضاء الخلية التي كانت تخطّط لاستهداف أحد المطاعم في الضاحية الجنوبية بتفجير انتحاري، والتي تضمّ شخصاً يمنياً جرى توقيفه (راجع «الأخبار» أمس) .
(الأخبار)