لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني بياناً رأى فيه أن الذكرى تحل هذا العام «وسط أجواء دولية وإقليمية خطيرة ستشكّل تهديداً وجودياً على دول منطقتنا بكياناتها وشعوبها. وما جرى أخيراً في الرياض يأتي في هذا السياق.
فبناء تحالف سياسي ــ عسكري من أجل إحكام السيطرة الأميركية ــ الإسرائيلية على المنطقة، عبر أدوات تنفيذية وتمويلية عربيّة وخليجيّة تحديداً، بات واضحاً، واستكمال نهب الخيرات والثروات مستمراً، وأكثر من 400 مليار دولار ذهبت إلى خزائن الشركات الأميركية فيما يعيش الملايين تحت خط الفقر في كافة الدول العربيّة، بما فيها الخليجية. كما أن توجه الرئيس الأميركي مباشرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة يعطي الإشارة إلى بداية فتح مسار التطبيع والتحالف بين هذه القوى، ما سيشكل خطراً جدياً على القضية الفلسطينية بأكملها وتصفيتها عبر ضرب حق العودة وتقويض ما تبقى من السلطة الفلسطينية». ورأى «الشيوعي» أن «حجة مكافحة الإرهاب، وما رافقها من تأسيس مركز عالمي لمكافحة الإرهاب مقرّه الرياض، هي حجّة واهية لتجنيد جيوش العرب وأموالهم تنفيذاً لمشاريع أميركا و«إسرائيل» في تفتيت المنطقة وتجزئتها على أسس مذهبية وعرقيّة، بالإضافة إلى تحييد العدو الصهيوني عن أية تهمة إرهابية أو إجرامية، وعدم صدور جملة واحدة حول الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام». ودعا الحزب الشيوعي اللبناني إلى «مواجهة شاملة لهذا التحالف، عبر مقاومة عربيّة شاملة على المستويات والميادين كافة، وإلى ضرورة التنبّه والاحتياط لمواجهة أيّ اعتداء أميركي أو إسرائيلي محتمل على دول منطقتنا، ومنها لبنان، بعد أن نالوا الغطاء السياسي الإقليميّ لحروبهم العدوانية. فكما التفّ اللبنانيون خلف نداء المقاومة، وناضلوا وقدموا الشهداء والأسرى والجرحى، ها هم اليوم مدعوون إلى الانخراط في نفس المواجهة، كمعركة وطنيّة وطبقية ضد العدوان والنهب المنظّم ومن أجل الحريّة والكرامة، ومن أجل أن يكون نفط العرب مصدراً للتنمية والعدالة الاجتماعية».
(الاخبار)