تسيطر القوات اللبنانية على المشهد العام في بشرّي، حتى يُظن أن لا صوت إلا صوتها في القضاء الشمالي. وبعد تباهي نائبَي القوات طويلاً بالإنجازات الإنمائية في دائرتهما، ردّ النائب السابق جبران طوق على كلام للنائبين، ستريدا جعجع وإيلي كيروز، أطلقاه خلال ندوة إعلامية. وأتى بيان طوق (عم النائبة ستريدا جعجع) ليكسر صمت خصوم القوات في بشرّي.
وقال النائب السابق إن «نائبَي بشري نسبا اليهما إنجاز مشاريع إنمائية لبشري ولم ننل منهما سوى وصف وضيع يدرجنا في خانة الزمن البائد». وذكّر بيان طوق بأن «مستشفى بشري الحكومي افتتحه في 2004 وزير الصحة محمد جواد خليفة، في حضور وزير التنمية الإدارية إبراهيم الضاهر، والنائبين قبلان عيسى الخوري وأنا. وفي عام 2002 وجّهنا، النائب المرحوم قبلان عيسى الخوري وأنا، كتاباً بحجب الثقة عن حكومة الرئيس رفيق الحريري إذا لم يتم تلزيم الأوتوستراد ومشروع الصرف الصحي لرفع أضراره عن وادي قاديشا». كذلك 2002 أيضاً، «أعلن الحريري تلزيم الأوتوستراد. وأعلن الوزير الضاهر أن الحكومة وافقت على اتفاقية لتمويل أشغال تحويرة بشري وحدث الجبة ــ الديمان وتحويرة حصرون بقيمة 7 ملايين دولار»، وذكّر بإنشاء ثانوية بشري الرسمية وبطريق الأرز ــ بشرّي وحماية وادي قاديشا وبمدّ شبكة الهاتف الثابت. وسأل طوق النائبين: ماذا فعلتم في مجال التوظيف؟ هل في حساباتكم أيّ استثمارات يمكن أن توفر فرص عمل؟ هل في حساباتكم أيّ معاهد جامعية تستوعب طلابنا؟ هل في حساباتكم أيّ نهضة سياحية شاملة؟ هل في حساباتكم حل أزمة التفاح؟».
وختم طوق بيانه بالقول: «ما فعلناه في زمن الحرب التي شلت الحراك التنموي في كل مكان وفي عهد بلدية دامت عامين فقط، كان بأموال لبنانية صافية، فبقينا أحراراً. فقليل من التواضع والصدق والاعتراف بتعب الآخرين وفضلهم لن يأخذ منكم شيئاً».
(الأخبار)