استغلت بعض القوى السياسية، وتحديداً من فريق 14 آذار سابقاً، عدم دعوة الرئيس ميشال عون إلى القمّة العربية – الإسلامية ــــ الأميركية في الرياض لـ «الحرتقة» على رئيس الجمهورية. فقد حمّل «لقاء سيدة الجبل» عون «مسؤولية تغييب المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً عن المشاركة في مؤتمر القمة».
واعتبر أنه «تم تجاوزه بسبب سياسته الداعمة لإيران، التي تقوم باعتداءات موصوفة على المصالح العربية، وخصوصاً المملكة العربية السعودية التي كانت رحبت بانتخابه وأرسلت لتهنئته أمير مكة ودعته الى زيارة رسمية للرياض». وأبدى اللقاء، الذي بات منبراً للنائب السابق فارس سعيد بدلاً من الامانة العامة لقوى 14 آذار، أسفه «أن يغيب الموارنة عن المشاركة في مؤتمر الرياض في لحظة يُعاد فيها تشكيل المنطقة ورسم مستقبلها لأجيال». فيما رأى الوزير بطرس حرب أن «طريقة توجيه الدعوة تشكل سابقة خطيرة، وتُعتبر بكل المقاييس فشلاً ذريعاً للسياسة الخارجية اللبنانية، وهو ما يدفعنا إلى الإستيضاح عن الظروف والملابسات والأسباب التي دفعت أكبر أصدقاء لبنان إلى تجاوز عون». وأضاف «نخشى أن يكون ما جرى يشكل تهرباً من حرج شخصي يقع فيه رئيس الجمهورية، ولا يُشكل حرجاً لرئيس الحكومة ووزير الخارجية، وهو أمر مستغرب».