أجرت «غلوبل فيجن» دراستها الميدانية في جزين بين 17 و22 شباط الماضي، وتألفت العيّنة العشوائية من 500 مستجوب مسيحي، عمر النسبة الأكبر منهم يتجاوز خمسين عاماً: 14% منهم حزبيون، 42% مستقلون يؤيدون حزباً معيناً، و44% مستقلون لا يؤيدون أي حزب.
94.3% قالوا إنهم يؤيدون تفاهم معراب، ودعا 96.9% إلى تحويله إلى تحالف انتخابي في كل المناطق اللبنانية. ورأى 89.1% أن التحالف يؤثر على «مصالح المسيحيين الوطنية» مقابل 9.9% رأوا أنه غير مؤثر. وفيما ارتفعت نسبة التأييد لضمّ التحالف شخصيات سياسية مستقلة إلى حدود 90% في معظم الأقضية، انخفضت في جزين إلى 69% فقط. واللافت أن 55.9% من المستطلعين قالوا إنهم كانوا يلتزمون عادة بانتخاب اللائحة «زي ما هي»، فيما ارتفعت نسبة الملتزمين اليوم إلى 64.4%، بينما يفضّل 33.3% اختيار الأفضل بنظرهم.

أكثر من 38% قالوا إنه «لا أحد» يمثل مرجعيتهم السياسية في قضاء جزين



ولدى السؤال: «من هي مرجعيتك السياسية في دائرة جزين؟»، سمّى 16.2% النائب زياد أسود، مقابل 12.7% قالوا إن التيار الوطني مرجعيتهم السياسية، و6.7% سمّوا النائب أمل أبو زيد، و3.8% فقط سمّوا القوات، فيما بلغت نسبة من سمّوا النائب السابق سمير عازار وابنه ابراهيم 5%. وتشير هذه الأرقام إلى مفارقة مهمة تتعلق بالنائب أسود الذي استغل موقعه النيابي لبناء حيثية سياسية خاصة به، فيما نجح أبو زيد خلال فترة قياسية في بناء حيثية خاصة به وحده أيضاً تتجاوز حيثية آل عازار الذين احتكروا الزعامة الجزينية لعقدين من الزمن. أما القوات فلا يزال حضورها خجولاً جداً، ولا يمكنها الاتكال على الأرقام للمطالبة بمقعد نيابيّ جزينيّ. إلا أن الأهم من هذا كله هو أن 38.9% قالوا إنه «لا أحد» يمثل مرجعيتهم السياسية في قضاء جزين.
بالانتقال إلى سؤال آخر، اعتادت نسبة كبيرة من المستطلعين القول في دوائر أخرى إنها تؤيد مرشح التيار أو القوات أياً يكن، لكن «مرشح التيار» لا ينال في جزين أكثر من 3.6%، ومرشح القوات 3.1%، مقابل 42.9% سمّوا أسود و37.1% سمّوا أبو زيد. واللافت أن المرشح المستقل صلاح جبران نال 3.2% من أصوات المستطلعين، وهي نسبة أعلى مما نالها «مرشح القوات».
بعد عرض لائحة أسماء وطلب اختيار مرشحَين مارونيين، يتبيّن أن أسود يحصل على نسبة تأييد كبيرة كمرشح أول (34.7) مقابل 15.5% فقط قد يكون أبو زيد أو عازار أو جبران مرشحهم الأول، لكنهم سيسمّون أسود أيضاً ما دام يحق لهم بمرشحين، ليكون مجموع أسود 50.2%.
في المقابل، يحصل أبو زيد على 25% كمرشح أول و24.4% كمرشح ثان، ويكاد يعادل أسود (49.4%)، علماً بأن الأرقام تبين أن 17.5 سمّوا أول مرشح وقالوا إنه ليس لديهم مرشح آخر أو إنهم سينتخبون مارونيّاً واحداً بدل اثنين، وهو ما يفترض أن يدفع بالمرشحين إلى الاستنفار لمعرفة من هُم هؤلاء ونيل ثقتهم.
بالانتقال إلى المقعد الكاثوليكي، يتصدر المرشح جاد صوايا السباق بحلوله أول بنسبة 22.3%، مقابل 20% أيّدوا مرشح القوات عجاج حداد، و13.6% سمّوا سليم الخوري، و4.7% اختاروا النائب عصام صوايا. واللافت هنا أن مرشح القوات يحوز تأييد 20% من المستطلعين، رغم أن نسبة تأييد القوات أقل من ذلك بكثير، ما يعني أن هناك عونيين أو مؤيدين لآل عازار أو غيرهم يسمّون مرشح القوات حين يصل الأمر إلى المقعد الكاثوليكي الذي غاب شاغله، النائب العوني صوايا، عن لبنان طوال السنوات الماضية.