لا يكاد النائب السابق حسن يعقوب يغيب حتى يعود من باب أوسع. وبعد توقيفه لمدة سبعة اشهر بجرم خطف هنيبعل القذافي، ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ظهر يعقوب قبل يومين في أحد مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، كطرف في خلاف تطوّر إلى تلاسن وتهديد داخل قصر عدل بعبدا على خلفية نزاع على شقة سكنية يملكها يعقوب، وضع مصرف MEAB يده عليها لبيعها في المزاد العلني.
هذه المرة لم يكن حسن يعقوب هو الموقوف، إذ أشار القضاء بتوقيف شقيقه وأبنائه بجرم عرقلة سير العدالة بعد التهجم على قاضية في مكتبها. وبناء على إشارة المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي جناح عبيد، أوقِف كل من حسين محمد يعقوب، ووهو شقيق النائب السابق حسن يعقوب، وعلي وخليل حسن يعقوب، وهما ابنا النائب السابق، إضافة الى صالح محمد جميل الموسوي وهو أحد اقاربهم. كما أشار بالعمل على إحضار النائب السابق يعقوب نفسه ومخابرته مجدداً.
ملكية الشقة تعود إلى شخص من آل مطرجي، لكن المصرف حصل عليها بعد تخلّف صاحبها عن سداد القرض المخصص لدفع ثمنها. وبعدما عرضها المصرف للبيع في المزاد، حاول نجل يعقوب ــ بحسب ما ذكر علي حجيج رئيس مجلس إدارة مصرف MEAB، في مقابلة تلفزيونية ــ الضغط على مشترين بعدم التقدم لشراء الشقة في المزاد، فأجّل القضاء المزاد تفادياً للإشكالات. والقاضية التي تعرّت للتهديد هي المسؤولة عن ملف بيع الشقة بالمزاد.
أما يعقوب، فقد اعتبر أن القضية جرى تضخيمها، نافياً ان يكون اي منهم قد هدّد أحداً. واعتبر يعقوب ان ابنيه وشقيقه موقوفون لأنهم تحت القانون.
(الأخبار)