تتوقع مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "غارتنر" استقرار إجمالي عدد الشحنات العالمية من الكمبيوترات، الكمبيوترات اللوحية، الأجهزة المحمولة الفائقة الأداء والهواتف المحمولة خلال هذه السنة.
فقد أعلنت المؤسسة أن عدد الشحنات العالمية من هذه الأجهزة سيبلغ 2.3 مليار جهاز، وهو عدد يتوافق مع تقديرات عام 2016، إذ "تشهد السوق العالمية للأجهزة حالةً من الركود، فشحنات الهواتف المحمولة سجلت نمواً فقط في أسواق آسيا والمحيط الهادئ الصاعدة، بينما تراجعت شحنات الكمبيوترات الشخصية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق"، وفق ما يقول رانجيت أتوال مدير الأبحاث لدى المؤسسة. وعلى الرغم من وجود نحو 7 مليارات جهاز من الهواتف المحمولة، الكمبيوترات اللوحية والكمبيوترات قيد الاستخدام حالياً في نهاية العام 2016، إلا أن المؤسسة لا تتوقع أن يسجل عدد شحنات الأجهزة التقليدية أي نمو يذكر حتى عام 2018، فيما تشير التوقعات إلى تحقيق نمو طفيف في عدد شحنات الأجهزة المحمولة الفائقة الأداء والهواتف المحمولة.

تراجعت شحنات الكمبيوترات الشخصية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق

فخلال عام 2018 سيستفيد سوق الكمبيوترات الشخصية الراكد من دورة استبدال الأجهزة كي تعود لتسجيل معدل نمو. وعلى نحو متزايد، ستستقطب الأسعار والأداء الوظيفي للأجهزة المحمولة الفائقة الأداء المشترين، فيما ستواصل مبيعات الكمبيوترات التقليدية تراجعها. كذلك سيستفيد سوق الهواتف المحمولة أيضاً من دورة استبدال الأجهزة، إلا أن الفرق في وتيرة الاستبدال وسرعته سيظهر ما بين الأسواق الناضجة والصاعدة، "فالأشخاص في الأسواق الصاعدة ينظرون إلى الهواتف الذكية على أنها جهاز كمبيوتر رئيسي، حيث سيقومون باستبدالها دورياً أكثر من الأشخاص في الأسواق الناضجة"، وفق ما يعلّق أتوال .أما شركات التوريد، فتحاول بنحو متنامٍ الانتقال إلى فئات الأجهزة الصاعدة والأسرع نمواً.
وأعلن أتوال أنه "بالتزامن مع تراجع عدد شحنات الأجهزة التقليدية، يشهد متوسط أسعار البيع حالةً من الركود بسبب إشباع السوق، ولتباطؤ معدل الابتكار. فلا توجد أسباب مقنعة بالنسبة إلى المستهلكين تدفعهم إلى ترقية أجهزتهم، أو شراء أجهزة تقليدية لأنهم يسعون وراء التجارب والتطبيقات الحديثة ضمن القطاعات الصاعدة، مثل شاشات العرض المثبتة على الرأس (HMDs)، والمساعد الشخصي الافتراضي (VPA)، ومكبرات الصوت، والأجهزة القابلة للارتداء".