يجتمع أعضاء فرقة «فرقت ع نوطة» مساء اليوم في The Backdoor (مار مخايل ــ بيروت) لتقديم حفلة موسيقية (جاز ــ شرقي)، سيتنقلون خلالها بين أغاني ألبومهم الأوّل حJazz فيما سيقدمون أخرى جديدة، إضافة إلى استعادة بعض الموشحات والأغاني المعروفة. انطلق مشوار «فَرَقت ع نوطة» بين عامي 2012 و2013. حينذاك، كان المشروع الأساسي يتمثل في أداء أغانٍ أصلية من تأليفها.
لاحقاً، بدأ عملها يشمل أيضاً الاستعادات، فأنتجت ألبومها الأوّل وأطلقته في أمسية خاصة على خشبة «مسرح المدينة» في حزيران (يونيو) 2014. الجامع المشترك بين أفراد الفرقة الستة هو دراستهم الموسيقية. التقى هؤلاء خلال مخيّم موسيقي قبل سنوات، وكلّ يأتي من مجال مختلف، لكنّه في الوقت عينه موسيقي محترف. اختارت الفرقة منذ البداية اتجاه الجاز، الممزوج بموسيقى شرقية وكلمات عربية، يُضاف إليه الفانك والإلكترو والروك. هي أغنيات تتناول العلاقات العاطفية ومشاكلها، وكذلك لبنان بنوع من السخرية. كل ذلك يأتي نتيجة عمل جماعي في كتابة الكلمات وتأليف الموسيقى. قد يستغرب الناس مزج كل هذه الأنماط في آونة واحدة، إلا أنّ الأمر أتى على نحو طبيعي. يؤكد عازف الساكسوفون في الفرقة رغيد جريديني، في اتصال مع «الأخبار» أنّ «فَرَقت ع نوطة» باتت تُعرف بمزيج الشرقي والجاز، ولم يكن ذلك خياراً مقصوداً بحثنا عنه، لا سيّما أنّ كل أعضاء الفرقة متأثرون بهذا المزيج الموسيقي». لا تتأثر الفرقة حالياً بفنان أو فرقة معيّنة، إذ أنّ أفرادها يرغبون في تقديم موسيقى تحمل بصمتهم الخاصة. رغم ذلك، هم لا ينكرون تأثّرهم بأسماء عدّة مثل زياد الرحباني وغيره ممن دمجوا بين الشرقي وأنماط موسيقية منوّعة.
الألبوم الأوّل حJazz ضمّ ثماني أغنيات أصلية، ألّفها ووزّعها وأنتجها أفراد الفرقة بأنفسهم. أما الآن، فهم يعدّون لألبوم موشّحات، بتوزيع خاص. ستكون فكرة جديدة تستند إلى موسيقى عصرية مع بعض الروك والبلوز.
أصبحت «فرقت ع نوطة» تستعيد أيضاً كلاسيكيات من الموسيقي العربية وتعيد توزيعها ضمن قالب عصري. وهي اليوم تعمل ببطء على مشروعها الثاني، لأنّها قرّرت الإنتاج بنفسها مجدداً. لا ينحصر الميل إلى الإنتاج الذاتي بالرغبة في التحكّم الكامل بكل التفاصيل، إذ يشدد جريديني على أنّه «لو كنّا نعيش في بلد آخر أكثر انفتاحاً على أنواع موسيقى مختلفة غير تجارية، لكانت الأمور أسهل».
تنتقل «فرقت ع نوطة» بين الحانات والمسارح اللبنانية حالياً لتقديم أعمالها. مساء اليوم، سنستمع في الـ «باك دور» إلى كل من وجدي أبو دياب (بيانو)، وزاهر حمادة (باص كهربائي)، وعلي صبّاح (غيتار كهربائي)، ورغيد جريديني (ساكسوفون ألتو)، وجهاد زغيب (درامز) إضافة إلى بترا حاوي (غناء ــ الصورة). أما برنامج الأمسية فيشمل أغاني من ألبوم Hi Jazz، وبعضاً من الموشحات التي يعدونها للألبوم المقبل، إضافة إلى أخرى جديدة أنجزوها أخيراً، وعدداً من الاستعادات لمقطوعات معروفة، سيؤدونها على طريقة الجاز. علماً بأنّ الموعد المقبل سيكون في «مترو المدينة» (الحمرا ــ بيروت) في 28 آب (أغسطس) الحالي.

العاشرة من مساء اليوم ـــ The Backdoor (مار مخايل ــ بيروت). للاستعلام: 03/871589