متأسلمون في شارع الهرم

  • 0
  • ض
  • ض

رغم اتهامه بالإسفاف، حقّق فيلم «شارع الهرم» إيرادات تجاوزت ثلاثة ملايين دولار في شباك التذاكر. لكنّ نجاح الشريط وبطله المطرب الشعبي سعد الصغير، لن يحمي الشارع الشهير ونزلاءه على ما يبدو. خلال العقود الأربعة الماضية، احتضن شارع الهرم أشهر الملاهي الليلية في القاهرة. لكنّ ثواراً غاضبين أحرقوا العديد من تلك الملاهي ليلة «جمعة الغضب»، بالتزامن مع إحراق مقارّ الحزب الحاكم، وأقسام الشرطة. «الليل» أشهر تلك الملاهي، بني حوله سدٌّ لتحصينه من أي اعتداء جديد. لكنّ ملاهي أخرى باتت مهددة بالانقراض! إذ تمّ هدم ملهى «الجندول» وسط فرح عارم في صفوف المتشددين دينياً في تموز (يوليو) الماضي. ويتردد الآن أنّ رجال أعمال سلفيين، عازمون على شراء تلك الملاهي بمبالغ ضخمة، بهدف تحويلها إلى مراكز تجارية! ومن المرجّح أن يشتري ملهيي «الأندلس»، و«رمسيس» سيد السويركي، صاحب محالّ «التوحيد» و«النور»... هكذا، سيصير «شارع الهرم» شريطاً يروي قصّة مكان لم يعد موجوداً على أرض الواقع!

0 تعليق

التعليقات