أكان داخل «الأخبار» أم خارجها، يبقى الزميل خالد صاغية نجم مواقع التواصل الاجتماعي. من فايسبوك، إلى تويتر، امتلأت صفحات الإنترنت، خلال الأسابيع الأخيرة، بتعليقات تدور حول زميلنا الدائم، وبأخبار عنه بعضها مدسوس أو ساخر أو مبالغ فيه... وصولاً إلى شائعات ابتعاده عن الجريدة، التي لم تلبث للأسف أن صارت حقيقة. كذلك ازدادت المجموعات التي تتداول مقالاته السابقة في «الأخبار»، أو التي تطالب بعودته إلى قواعده سالماً. «الشعب يريد خالد صاغية في «الأخبار»»، هو عنوان المجموعة التي انطلقت قبل أيام وتطالب بعودة زميلنا إلى الجريدة التي شارك في تأسيسها، وأسهم في نجاحها.
ونشرت على الصفحة أهم مقالات صاغية التي ظهرت في «الأخبار»، وخصوصاً مقالاته النقديّة الأخيرة عن الوضع في سوريا. وعبّر أعضاء الصفحة أيضاً عن امتعاضهم من مغادرته الجريدة، فكتب أحدهم أن ««الأخبار» قبل صاغية شيء، وبعده شيء آخر».
وأطلق قراء صاغية مجموعة بعنوان «أين خالد صاغية؟»، يطالب أعضاؤها بتوضيح الأسباب التي أدّت إلى تخليه عن مهماته في الجريدة. كذلك أنشأ أحد أعضاء الموقع المشار إليه، حساباً شخصياً باسم «خالد صاغية»، وهو طبعاً حساب وهمي، بما أن زميلنا لا يملك أي حساب على الموقع الشهير. وعلى تويتر لم يختلف الوضع كثيراً؛ إذ تابع الناشطون أخبار الصحيفة، وخصوصاً بعد مغادرة خالد صاغية، وعبّروا عن امتعاضهم من «كل الأسباب التي أدت إلى الاستقالة أو الإقالة، لا فرق».
وكتب بعضهم: «هنيئاً لـ«الأخبار» خطّها الجديد الذي لم يحتمل كاتباً كخالد صاغية...». ولا شكّ في أن تأخر «الأخبار» في التعاطي العلني مع الموضوع، بسبب تواصل المناقشات بين صاحب العلاقة وهيئة التحرير، أجّج بورصة الاجتهادات والمزايدات والاحتجاجات. وإذا كان خالد صاغيّة قد أثار في الفضاء الافتراضي كل هذا الصخب، بنحو مواز لكواليس الإعلام والسياسة في لبنان، فقد وثّقت إحدى القارئات كل مقالاته على مدوّنتها، منذ انطلاق الصحيفة قبل خمسة أعوام. بالإمكان العودة إلى أرشيف زميلنا الغائب الحاضر كاملاً على مدوّنة http://al-mowatten-ssaghyeh.blogspot.com. وقد تناقل قراء صاغية الرابط على مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار بحثهم عن أسباب مغادرته «الأخبار».