حالما بدأت أخبار التظاهرات الاحتجاجية في بريطانيا تغزو الشاشات، واكبتها غزوات فايسبوكيّة ساخرة من العيار الثقيل. المجموعات الداعمة لثوّار ويلز، تكاثرت على نحو لافت على حائط موقع التواصل الاجتماعي، ولم يسلم من نكاتها أحد، لا الملكة، ولا الدوق ويليام وعروسه كيت، ولا حتى الفنانة الراحلة آيمي واينهاوس. أسقط الناشطون أجواء الثورات العربيّة على ما شهدته بريطانيا في الأيام الماضية.صفحة «تنسيقية توتنهام للثورة البريطانية» مثلاً، اختارت صورة بروفايل من فيلم «قلب شجاع» لميل غيبسون. وقد ابتكر أعضاء المجموعة شعارات لـ«الثورة البريطانية المجيدة»، منها «لا هريسة ولا معمول حتى ترجع ليفربول»، أو «لندن حرة حرة إليزابيت طلعي برّا»، وأيضاً «يا وليام يا مندسّ/ تضرب أنت وهالعرس»، و«عالـ heaven رايحين martyrs بالملايين».
ولم يسلم أي رمز من رموز الثقافة البريطانية من سهام المزاح، إذ أعلنت التنسيقية مثلاً «انشقاق المحقق شارلوك هولمز وانضمامه إلى الثورة»، كما بشّرت بأنّ النجم البريطاني العالمي إلتون جون، سيصدر قريباً أغنية بعنوان Ya Shame تضامناً مع الثوار، تيمناً بأغنية «يا حيف» للفنان السوري سميح شقير، كذلك أعلنت أنّ محققاً في اسكوتلاند يارد خرج عن صمته، معلناً أنّ «آيمي واينهاوس توفيت خلال الاستجواب في أحد أقسام شرطة لندن».
وقررت التنسيقيّة تسمية الأحد المقبل «أحد أحفاد روبن هود»، بعد تصويت شمل تسميات أخرى، منها «أحد مستر بين»، و«أحد الأميرة المظلومة ديانا»، وأحد «قلب الأسد مشان كسر حاجز
الخوف».
وأوردت أنباء عن فرار «الملكة إليزابيث الى جدة للانضمام إلى الرؤساء المخلوعين»!
ومن الصفحات الفكاهية الأخرى التي لقيت رواجاً على فايسبوك، صفحة «الحرية للزميل هاري بوتر»، حيث كتب الناشطون الرسالة الآتية «أي شخص بيسمع عن هاري بوتر، يتصل بأهله ضروري»، كما انضمّ كثيرون إلى مجموعات «الثورة البريطانية ضد إليزابيت الشمطاء ـــــ 2011»، وشبكة «أخبار بريطانيا B.N.N.»