نادراً ما تلتفت شركات الإنتاج الموسيقيّة إلى مغنّي الراب اللبنانيين. لهذا السبب، قرر هؤلاء الاحتجاج على تهميشهم المزمن، والنزول إلى الشارع. سيسمعون صوتهم للناس هذه المرّة من داخل مقهى «ة مربوطة» (الحمراء). سيعيدون التأكيد على أنّ الراب هو، قبل كلّ شيء، موسيقى شعبيّة تعني جميع الناس. هذه باختصار الخطوط العريضة لمشروع «شعبي» الذي بادر إلى إطلاقه الرابر في «فريق الأطرش»، إد عبّاس. تعرّف عباس عن طريق الـ «فايسبوك» إلى مجموعة Lebanon Hip Hopers، وقرّر من خلال تواصله معهم، إعطاء مغنّي الراب الجدد، ممن لم يحظوا بعد بفرصة الأداء أمام جمهور، مساحةً لعرض أعمالهم. مساء اليوم، ينظّم عبّاس السهرة الثالثة من سلسلة «شعبي». تشارك في الحفلة فرق «جنود بيروت»، و«صوت الضمير» و«بيغ فلو»، و«شينو»، وآخرون، وإلى جانبهم مغنّون أكثر احترافاً كزين الدين أو راجا من إيطاليا. ستتخلّل الحفلة أيضاً فقرة مع الـ «دي جاي» جون نصر على أنغام «الفانك» والهيب هوب، على أن يكون مسك الختام مع جوني، الذي ينجز موسيقى مصحوبة بعرض من الأضواء والصور على الشاشة.
الهدف الأساسي من المبادرة هو إبراز المواهب المحليّة، وتقريبها من الجمهور الذي «ما زال يخاف الراب»، يخبرنا إد عباس. «هناك رقابة فنيّة على الراب الجاد»، في رأيه. «الراب هو أصلاً شعر خارج من صلب الإيقاع. وهو ليس بعيداً جداً عن ثقافتنا، بما أنّنا نمارس شيئاً مشابهاً في الشعر المنظوم على أساس الإيقاع في مباريات الزجل، لكن الإيقاع في الراب يبقى أكثر وضوحاً».
سيواصل إد عبّاس سعيه إلى تنظيم سهرة «شعبي» بمعدّل مرّة في الشهر. ويسعى الرابر الشاب إلى إيجاد طرق جديدة ومبتكرة، تساعد مغنّي الراب اللبنانيين على إيجاد فرص أفضل ومنابر أوسع. يفكّر مثلاً في توزيع أقراص مدمجة على الجمهور خلال سهرة الليلة. رغم الطموحات الكثيرة، يبقي إد عبّاس رجليه على الأرض: مشروعه الموسيقي هذا يحتاج إلى راعٍ... لم يجده بعد.


9:00 من مساء اليوم ـــــ مقهى «ة مربوطة» (الحمراء ــ بيروت) ـ للاستعلام: 01/352302